Page d'accueil Album Photo
زيارة صاحب الغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى



دير مار يوسف للرّهبان الكرمليِّين – بشرّي في 21 آب 2013
تقرير: الأب ناجي يحشوشي الكرملي

يوم الإثنين 21 آب 2013 كان الرُّهبَان في انتظار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عند المدخل الرئيسي للدَّير حيثُ كان في استقبالِهِ الرئيس الإقليمي لرَّهبانيَّة الكرمَل الحفاة في لبنان الأب مخول فرحَا ورئيس الدير الأب أيوب يعقوب ورهبان الإقليم مَع الكَرمل العلماني وهم ينشدون ترنيمة للسيِّدة العذراء: Flos Carmeli باللاتينيَّة أي زهرة الكرمَل.

وفي تمام السَّاعة 7:15 مساءً، إحتفل البطريرك الماروني بصلاة المساء باللغة الفرنسيَّة حَسَبَ الطقس اللاتيني، يعاونهُ أسقف بشري المطران مارون العمَّار السَّامي الإحترام، والرئيس الإقليمي الأب مخول فرحَا بحضور الرهبان والكرمل العلماني مع بعض الكهنة المرافقين للبطريرك.

كان للرَّئيس الإقليمي خلال هذه الزيارة كلمَة استهَلَّهَا بترحيب زيارة البطريرك إلى دير الكَرمَل في بشرِّي، مستذكراً زيارتهُ الأولى إلى دير مار ضومط للرهبان الكرمليِّين في القبيات. وشدَّد في كلِمتِهِ على أهميَّة العلاقة بين الرَّهبانيَّة الكَرمَليَّة والبطريركيَّة المارونيَّة، وما للرَّهبانيَّة مَع الكنيسَة المارونيَّة مِن تاريخ تعود إلى عام 1701 مِن خلال الرِّسالة ومساعدة الكهنة في الوعظ، والإعترافات، والتعليم، ونشر إكرام ثوب العذراء مريم سيِّدة جبَل الكرمَل، الذي أصبحَ عيداً سنوياً في الروزنامَة الليتورجيَّة المارونيَّة. كمَا ونستذكِر أهميَّة العلاقة بين الرَّهبانيَّة والبطريركيَّة، أنَّهُ في العَام 1704 حَمَل الأب إيليا المُرسَل الكَرمَلي، درع التثبيت مِن البَابا إكليمنضوس الحادي عشر إلى البطريرك الماروني جبرائيل الثالث مِن بلوزا. وفي العَام 1705 حَمَل الأب فرديناندFERDINAND المُرسَل الكَرملي، درع التثبيت مِن البَابا إكليمنضوس الحادي عشر إلى البطريرك الماروني يعقوب الرابع مِن حصرون.

كما وأنَّ البطريرك الراعي عبَّرَ عن أهميَّة هذا اللقاء المميَّز، وفرحِهِ بزيارة الكرمَل وما يحملُهُ مِن مجدٍ، مستشهداً بالعذراء مريم سلطانة الرَّهبانيَّة وشفيعتها، والنبيّ إيليَّا رجل الصمت والتأمّل، بصفتهمَا نجمَين مشعَّين في الرَّهبانيَّة. وتوقَّفَ في كلمتِهِ على تاريخ الرَّهبانيَّة وما تحمِلُهُ مِن غنىً للكنيسَة وللجمَاعَة المسيحيَّة، كمَا وصفهَا البابا يوحنَّا بولس الثاني.

وأضافَ في كلمَتِهِ أنَّ الرَّهبانيَّة الكَرمَليَّة لعبت دوراً مهمًّا عبر رسَالتهَا في قلب كنيسَة لبنان وفي الكنيسة المارونية خصوصاً، مِن خلال الوعظ والتعليم والترجمَة إلى اللغة العربيَّة لمؤلَّفات مصلحيهَا الَّذينَ هم معلِّمي الكنيسَة الجَامِعَة: أبينا القدِّيس يوحنَّا الصليب، وأمِّنا القدِّيسَة تريزا ليسوع، وباقي قدِّيسي الكرمَل: كالقدِّيسَة الكرمليَّة الشّابة تريز الطِفِل يسوع والوجه الأقدس وإليصابات للثالوث وغيرهم، مشدِّدين على أهميَّة الصلاة والتأمُّل والسَّعي إلى الإتِّحَاد بالله. دون أن ننسى أهميَّة الدور الَّذي يلعبُهُ رهبان الكرمَل اليوم في بشري مع المحافظة على العَادات والتقاليد الروحيَّة والكنسيَّة القديمَة.

وفي الختام، كان للرئيس الإقليمي كلمة شكر بإسم رهبان الإقليم الكرملي على زيارة غبطتِهِ لدير مار يوسف – بشري، مقدِّراً إياه على الجهود والدور الذي تلعبهُ البطريركيَّة على الصعيد الكنسي والوطني، ومَا تقومُ بهِ لِمَا فيهِ خير المؤمنين والمكرَّسين في لبنان والعَالم العربي والغربي.



زيارة صاحب الغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى