Page d'accueil Notre spiritualité
Marie Dans Notre Vie
Marie Dans Notre Vie

العذراء الطوباويَّة مريم سيِّدة جبَل الكرمَل
في كتابات قدِّيسي الرَّهبانيَّة


القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكرمليَّة الشهيدة – إديت شتاين
أيتُها العذراءُ الطوباويَّة مريم سيِّدة جبَل الكرمَل، يا مليكتي وأمّي، بين يديكِ أضعُ نذوري، وأسلمُ لكِ ذاتي بكلّيتِها لأكونَ أمةً لكِ. أعطيني أمّي ابنَك الحبيب واطلبي لي منهُ أن يقبلَ حياتي قرباناً، يصيرُ مع قربانِه على الصليبِ، واحداً لمجدِ الآب، وخلاص النفوس، باسم الآبِ، والابن، والروح القدس. آمين.

أمّنا القديسة تريزا ليسوع الأفيليَّة الكرمليَّة
"مَضَيْتُ محزونةَ الصدر إلى صورةٍ للسيدة العذراء، وتوسّلتُ إليها بدموع غزيرة لتكون أماً لي، وأعتقد أنَّ طلبي، على البساطة التي صُغتهُ فيها، لقِيَ لديها قبولاً، فقد لقيتُ استجابة لدى هذه العذراء السامية كلّما توسَّلتُ إليها، حتى جَعَلَتْني، أخيراً، في خاصَّتها".

• أهم رابط للقدِّيسة تريزا ليسوع في العذراء الطوباويَّة، هو رؤيتها مراراً أثناء بداية الإصلاح الكرملي وتأسيس الأديار. في 15 آب كانت في كنيسة دير القديس المجيد عبد الأحد فتروي ما حدث معها فتقول:
"يلبسونني ثوباً أبيض ناصعاً وضّاءً، وما كنتُ أرى، في البدء، مَن يُلبسُني إيَّاه، ثمَّ شاهدتُ إلى يميني السيدة العذراء، وإلى يساري أبي القديس يوسف، يلبسانني ذلك الثوب... وما إن توشّحت بذلك الثوب وأنا في لذةٍ فائقةٍ وسعادة، حتى خلت السيدة العذراء تُمسِكُ بِيَدَيَّ قالت لي: أنه يَسُرُّها كثيراً أن أخدم القديس يوسف المجيد، وعليّ أن أثق بأن إنشاء الدير سيتمّ. إنَّ جمال السيدة العذراء الذي رأيتهُ كان رائعاً".

أبينا القدِّيس يوحنَّا الصليب الكرملي
• في اليوم نفسه عرف يوحنا متى سوف يموت وأيّة ساعة، وذلك في 14 كانون الأول، فقال:
"مباركة هي سيدتنا التي ستُخرجني من هذه الحياة إلى السماء مباشرة حيث سأصلّي فرض الصباح معها".

القدِّيسة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس الكرمليَّة
" وبغتةً ظهرت لي العذراء القديسة جميلة، جميلة حتى أني لم أكن قد رأيتُ قطَ مثل هذا الجمال، وكان وجهها يتدفّق عذوبةً وحناناً لا يوصف. إلاّ أنّ ما خرق أعماق نفسي، كانت إبتسامة العذراء القديسة الخلاَّبة. فتلاشت عندها جميع غمومي، وسالت دمعتان كبيرتان من مقلتيَّ، وتدحرجتا بصمتٍ على خديَّ... ففكرت أن العذراء قد ابتسمت لي، فكم أنا سعيدة..."

• كتبت القدِّيسة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس قصيدة رائعة من 200 بيت، وكأنها نشيدٌ ليتورجي، ختمت فيه أعمالها الشعريَّة بعنوان :
"لماذا أحبك يا مريم"
** حتى يستطيعَ طفلٌ أن يحبَّ أمه
يجب أن تبكيَ معه، وأن تقاسمَه أوجاعه.
يا أمي الحبيبة، على الضفة الغريبة،
كم ذرفتِ دموعاً لتجذبيني إليك ...
أتأمّل حياتك في الإنجيل المقدس،
فأتجرّأ على النظر إليك والإقتراب منك.
لا يصعب عليَّ التصديقُ أنني ابنتُكِ،
لأنني أراك تموتين ومثلي تتألّمين...


** أيتها الأم الحبيبة، بالرغم من حقارتي،
مثلُكِ أمتلكُ فيّ الكليَّ القدرة.
لكني لا أرتجفُ لرؤيتي ضعفي :
فكنزُ الأم يؤول إلى ابنتها.
وأنا ابنتك، يا أمِّي الحبيبة،
ففضائلكِ، وحُّبّك، أليست لي جميعها ؟
وعندما تنزل في قلبي القربانةُ البيضاء
يعتقد يسوع، حَمَلُكِ الوديع، أنّه يرتاح فيكِ ...

** تحبّيننا، يا مريم، كما يحبُّنا يسوع،
وتقبلين بأن تبتعدي عنه لأجلنا.
من يُحبُّ يُعطي كلَّ شيء، بل يعطي ذاته.
وشئتِ أن تبرهني على ذلك ببقائك لنا سنداً.
لقد كان المخلِّصُ يعرفُ حنانك الفائق،
وكان يعرف أسرار قلبك الوالدي.
يا ملجأ الخطأة، إليكِ عَهِدَ بنا،
عندما ترك الصليب لينتظرنا في السماء.

** عمّا قليل سأسمعُ تلك النغمة الشجية؛
عمّا قليل سأذهب لأراك في بهاءِ السماء؛
يا من جاءت وابتسمت لي في صباح الحياة،
تعالي وابتسمي لي أيضاً... يا أمُّ ... ها هوذا المساء ...
لم أعد أخاف سناءَ مجدك السامي،
فمعك تألمتُ؛ وأريد الآن،
أن أرنِّم على ركبتيك، يا مريم، لماذا أحبُّك،
وأردِّدَ إلى الأبد أنني ابنتك ...

الطوباويَّة أليصابات للثالوث الكرمليَّة
"بقدوم الثلاثة إليها، كل السماء انفتحت ومالت وانحنت تعبد السر، هذا الإله الذي تجسّد في هذه العذراء الأم". "أيتها النار المحرقة، يا روح المحبة، تعال إليّ لكي يتحقق في نفسي مثل تجسّد الكلمة، فأكون له ناسوتاً آخر فيه يجدّد كل سرّه... سأنضم وأتّحد بنفس العذراء حين غمرها الآب بظلّه، في الوقت الذي تجسّد الكلمة فيها وحقق الروح القدس أكبر سر"...

"فبقلبها عاشت، لأنَّ كل شيء كان يحدث بداخلها".

" أم النعمة هذه سَتُنَشِّىءْ نفسي، كي تصبح ابنتها الصغيرة صورة حيّة لمولودها الأوَّل، الإبن الأبدي، الذي كان أكمل تسبحة مجد للآب".

" إنها هنا على أقدام الصليب، واقفة، بقوة ومهارة وشجاعة وبطولة، وها هو معلمي يقول لي:"هذه أمكِ" وهبني إياها كأم... والآن بما أنه صعد عند الآب، واستبدلني مكانه على الصليب لأتألم بجسدي ما نقص من آلام لجسده الذي هو الكنيسة، فالعذراء ما زالت واقفة لتعلّمني كيف أتألم لأجله ولتقول لي ولتُسمعني الترانيم الأخيرة لنفسه التي لا أحد سواها، أمه، استطاع سماعها وفهمها".

القدِّيسة تريزا ليسوع – دي لوس أنْدِسْ الكرمليَّة
"نعم، مريم، إنتِ أمُّ الكون كله. قلبِك مملوءٌ عذوبة. على قدميكِ يسجد بنفس الإيمان الراهب والعذراء، فيلقيان بين يديك الحب، ثمرة أحشاءك. الغني والفقير، يجدان في قلبكِ السماء. المحزون والسعيد، يجدان البسمة السماوية. المريض والمعافى، يجدان نعومة ملاطفة يديكِ، وأخيراً الخاطىء مثلي، يجد فيكِ الأمّ المحامية، التي تحتَ قدمك البريء من كل دنس، انهزم رأس التنين. أمَّا في عينيكِ، يكتشف الرَّحمة، السماح والمنارة المضيئة، التي تمنعه من الوقوع في مياه الخطيئة الموحلة".

Le Prophète Elie

La Règle Du Carmel

Marie Dans Notre Vie

L'oraison