تساعيَّة ميلاد الرَّبّ حسبَ الطقس اللاتيني
زمَن المَجيء المُقدَّس
(من الليتورجيا اللاتينيَّة)
إذا احتُفِلَ بصلاة الغروب تبدأ صلاة التساعيَّة عند نهاية الصلاة الجماعيَّة، أمَّا إذا احتُفِلَ بالقدَّاس الإلهي تبدأ صلاة التساعيَّة بعد الصلاة بعد التناول، حيثُ يصمُد الكاهن القربان المقدّس ويبخره والشعب جاثٍ مرتِّلاً أرسَلَ الله...، بعد نهاية التبخير، يتلو الكاهن الطلبة الخاصة بكلّ يوم مِن أيَّام التساعيَّة وفي نهَايَتِهَا (لقد قدَّمنا لكَ أيُّهَا الولدُ العَجيب...) وهو جاثياً:
اليوم 15 مِن كانون الأوَّل
يا بهياً في الحُسْنِ، أفضَلَ من بني البَشر، يَا مَن ارتضيتَ من قِبل محبَّتِكَ لنا غير المَوصوفة أن تصيرَ إنساناً، لتُظهرَ لنا جمَالَ لاهوتِكَ الخفيّ بحُسن الهيئةِ الظاهرَة في الجَسد الذي أخذتهُ مِن مريَمَ البَتول، وبهذا اجتذبتَ النَّاس إلى محبَّتِكَ الإلهيَّة، يا حبيب الآب، وسرور قلبهِ الوحيد. نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهِر، وبشفاعَة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّك، أن تضرمَ محبَّتِكَ في قلوبنا، وتنيرَ عقولنَا بأشعَّةِ نعمتكَ السماويَّة، لكي نحبك من كلِّ القلب والنيَّة، ونحبَّ الكل فيك ومِن أجلِكَ، يا مَن أنتَ وحدَكَ تستحقّ محبَّة كل القلوب. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 16 مِن كانون الأوَّل
يا رجَاء الآبَاء وانتظار الشعوب، الذي بميلادِكَ مَنَحتَ الرَّجاء لبني البشر، وجمَعتَ الرُّعاة والمَجوس وكل المؤمنين باسمِكَ القدّوس بلذَّة رجَائِكَ، وأتيتَ بهم ليَسجدوا لكَ السجود اللائِق، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهِر، وبشفاعة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّك، أن تبعدنا بنعمَتكَ من التعلّق بالأرضيَّات، واجعلنَا لا نتَّكل إلاَّ على تدبيركَ الأبويّ وعنايتِكَ الإلهيَّة. واجذب قلوبنا وعقولنا إلى التأمُّل بخيراتكَ السماويَّة، لنشتاقَ ونتوق إليها وحدها. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 17 مِن كانون الأوَّل (أيَّام المجيء الكبرى)
يا قائداً عجيباً، قد اقتاد الشعوب إلى طاعتِهِ، لا بقسَاوة الحُكم، بل بعذوبَة محبَّتِهِ وتردُّدهِ اللذيذ، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهر، وبشفاعَة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّكَ، أن تعلِّمنا الطاعَة الكامِلة لوصايَاك المقدَّسَة، والعَمَل بحَسَب مَشيئتِكَ، بتسليم القلب، وبكلِّ نشاط الروح وفرح النفس. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 18 مِن كانون الأوَّل (أيَّام المجيء الكبرى)
يا خمرَ العذارى، وسوسَنَ النقاوة، الذي من لمْسِ جسمِكَ فقط تطهُرُ الأجساد وتتعفَّفُ النفوسُ، يَا مَن بحلولِكَ في حشَا والدتِكَ جعَلتهَا أطهَرَ الطاهرين وأفخرَ البتولاتِ والبتولين، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهر، وبشفاعَة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّك، أن تمنَحَنا عفَّةَ النفس والجسد، ونقاوة الأعمَالِ والأفكار معاً، لكي نخدمكَ بقلبٍ نظيف، وجسمٍ عفيف، جميع أيام حياتنا. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 19 مِن كانون الأوَّل (أيَّام المجيء الكبرى)
أيُّها الرفيعُ المتسَامي طبعاً والعليُّ المَقام، يا مَنْ تركتَ عزَّة لاهوتِكَ وأحبَبتَ حقارَة طبعِنا البشريّ، لتصيرَ لنا نموذجاً بالتواضُع والإحتقار، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهِر، وبشفاعَة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّكَ، أن تمنحَنا تواضع القلب واحتقار الذات لكي نَطْوِيَ كُلَّ عُلُوٍّ يتشامَخ ضدَّ مَعرِفَتِكَ، ونعرِفَ ذلَّنا فنمجِّدُكَ ونعظمكَ أيُّها القدُّوس وحدكَ والعظيمُ اسمَكَ، ولك يليق المجدُ والعزَّة والقوَّة. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 20 مِن كانون الأوَّل (أيَّام المجيء الكبرى)
يا كلمَة الله الخارجَة من فمِ الله، لتكونَ حياةً لكلِّ إنسَان، يا مَنْ صرتَ خبزاً حياً ووُلدتَ في بيت لحم قريَة الخُبز، لتشبعَ جوعَنا، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهِر، وبشفاعة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّك، أن تمنحَنا جوعاً شديداً إلى خبز جَسَدكَ ودمِكَ الطاهِر، لكي نتقدَّم إلى خدمَة مذابحِكَ، وتناوُلِ أسراركَ المقدَّسَة بالإستعداد اللائق، وتجعلها لخلاصنا وللحياة الأبدية. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 21 مِن كانون الأوَّل (أيَّام المجيء الكبرى)
يا وحيدَ الأقنوم، وذا الطبعَين، يا مَنْ أخبَرنا بمَا سَمِعتَ مِنَ الآب، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهِر، وبشفاعَة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّكَ، أن تمنحَنا إيماناً حياً وأعمَالأً صَالِحَة تناسب إيماننا القويم. ولا تسمَحْ بأن نُعدمَ أجرَ إيماننا بأفعالنا السيِّئة، بل اجعلنا مثمرين بالمحبَّة وصحة الأعمال معاً. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 22 مِن كانون الأوَّل (أيَّام المجيء الكبرى)
يا ملكَ المَشورة العظيمَة، الذي ناسَبَت بين عزَّة قوَّتكَ البَاهِرَة، وفطانَة السلوك البشريّ، حينَ هَرَبتَ إلى مصر مِن وجهِ هيرودس، وأنتَ الإلهُ العزيزُ القدير، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهِر، وبشفاعَة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّكَ، أن تمنحَنَا الحِكمَةَ لكي نتدبَّرَ أعمَالنا متقيِّدين بخدمَتِكَ الإلهيَّة كُلَّ أيَّامِ حياتنا. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
اليوم 23 مِن كانون الأوَّل (أيَّام المجيء الكبرى)
أيُّهَا الغنيُّ بطبيعتِهِ، الذي أحببتَ فقرَ بشريَّتنا، لمَّا صِرتَ إنساناً مثلنا، لأنَّكَ مَعَ كونِكَ سليلُ الملوك، ووريثَ داود الجليل، اكتفيتَ مِن ثروتِهِ الملوكيَّة، بمغارَة ومذودٍ حقير، نسألكَ بحقِّ ميلادِكَ الطاهِر، وبشفاعَة والدتِكَ الكليَّة القداسة، والقدِّيس يوسف صفيِّك، أن تمنحَنا محبَّة الفقر الإختياري، وتجعَلنا نكتفي بما هو ضروري لقيَام حياتِنا فقط، مبتعدين عن البذخِ وحبِّ سِعَة العيش جميع أيَّام حياتنا. آمين.
أبانا، السلام والمجد.
صلاة (تعَاد بعد نهَاية صلاة التساعيَّة الخاصة بكلّ يوم)
لقد قدَّمنا لكَ، أيُّها الولدُ العَجيب والإبنُ الوحيد، عطرَ بخوراتِنا وأشواقَ قلوبنَا وخضوعَ أنفسِنا وانحناءَ أجسَادِنا وتوسُّلاتِ شفاهِنا، لكي تمنحَنا الإستعدادَ الواجبْ لميلادِكَ الطاهِر، لنوجَدَ في يومِهِ المقدَّس أهلاً لأن تحلَّ فينا بواسِطةِ سرِّ جَسَدِكَ ودمِكَ الأقدَس، كمَا حللتَ في حشَا والدتِكَ تسعَة أشهرٍ ونستنيرَ بإرشَادِ ملائكتِكَ القدِّيسين كالرُّعَاة الودَعَاء، ونسجُد لكَ سجوداً حقيقياً روحياً كالمَجوسِ المغبوطين، إذ نقدِّم لكَ لا ذهباً ومراً ولباناً، بل إيمَاناً ورجاءً وحباً حاراً يُنمّي فينا أزهَارَ الفضَائل ويُثمِر أثمَارَ الأعمَالِ الصالحةِ التي تحسُنُ لمشيئتِكَ. ولك نقدِّمُ المجدَ والوقارَ ولأبيكَ المبارك ولروحِكَ القدّوس، أنتَ الحَيّ المَالِك إلى دهر الدُّهور. آمين.
ملاحظة: بعد "الصلاة بعد التناول" تبدأ ترتيلة أرسَلَ الله. في أثناء ترتيلة أرسَلَ الله يَصمُد الكَاهِن القربَان ويبخِّرُهُ ثلاثاُ
في المقطع الأوَّل أرسَلَ الله... عند المقطع الثالث... وفي الخاتِمَة...
بعد الترتيلة والتبخير تتلى صلاة التسّاعية حسَبَ كلّ يوم 15 – 16... وفي ختامِهَا: لقد قدَّمنا لكَ أيُّهَا الولدُ العجيب...
بعد صلاة التساعيَّة يُبخَّر القربان والبركة مع ترتيلة قدّوس وبعد البركة ترتيلة الختام.
