أسرار المجد – ليَومي الأربَعَاء والأحَد
مع القدِّيسَة إليزابيت للثالوث الكرمليَّة

السرّ الأول: قيامة الرَّبّ
الثمرة: النهوض من الخطيئة
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ المَجد الذي تمَجَّدتِ بهِ لمَّا قامَ ابنكِ مِن بين الأموات.
تأمّل: يا ثالوثي! يا كلّيتي وغبطتي! أيّتها الوحدة اللاَّمحدودة! أيتها المساحات الشاسعة حيث أضيع! أسلّم ذاتي إليك ذبيحةً؛ فاحتجبْ فيّ لأحتجبَ فيك؛ بانتظار أن أذهبَ وأتأمّلَ في نورك سرَّ عظائمك. طوبى أيضاً لعيني هذه الروح التي يمكنها أن تشهدَ مجيءَ السيّد في هيكلها الحميم في نور الإيمان القويّ العميق [...]: إنَّ سعةَ الروح التي تكبر بمجيء السيّد، تبدو وكأنّها تخرجُ من ذاتها لتجتاز الجدران في عظمة الذي يأتي (السماء في الإيمان 17).
(القدِّيسَة إليزابيت للثالوث الكرمليَّة)

السرّ الثاني: صعود الرَّبّ
الثمرة: الشوق إلى السماء
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ المَجد الذي تمَجَّدتِ بهِ لمَّا صعِدَ ابنكِ إلى أعالي السَّماء وجَلسَ عن يمين الله العليّ.
تأمّل: "أبناء وطن القديسين ومن أهل بيت الله" (أفسس 19، 2). آه! ولمَ لا نعيش هناك منذ الآن، بما أننا نملك في أعماق روحنا الذي سيكون يوماً غبطتنا! (رسالة 160).
(القدِّيسَة إليزابيت للثالوث الكرمليَّة)

السرّ الثالث: العنصرة
الثمرة: الإصغاء لإلهامات الروح القدس
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ المَجد الذي تمَجَّدتِ بهِ لمَّا حلَّ الرّوح القدس عليكِ وعلى التلاميذ الأطهَار.
تأمّل: سيظلِّلُكِ الآب (متى 5، 17/ لوقا 35، 1)، واضعاً مثل غمامٍ بينكِ وبين أشياء الأرض لتبقي كلّكِ له؛ سيوصل لكِ قوَّتَه لتحبّيه بحبٍّ قويّ مثل الموت (رسالة 269).
ستَطبع الكلمَة في روحكِ كما في البلّور صورةَ جمالها الخاص، فتصبحي نقيّةَ من نقاوتها ومنيرةَ من نورها.
سيحوّلكِ الروحُ القدس إلى كنارةٍ سرّية تعزف، في الصمت، تحت لمستهِ الإلهيّة، نشيداً رائعاً للحبّ.
(القدِّيسَة إليزابيت للثالوث الكرمليَّة)

السرّ الرابع: إنتقال العذراء مريم
الثمرة: الميتة الصالحة
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ المَجد الذي تمَجَّدتِ بهِ لمَّا انتقلتِ إلى السَّمَاء بالنفس والجَسَد.
تأمّل: أجابت كلّياً إلى الإصطفاء الإلهيّ الذي يتكلّم الرسول عليه: كانت دائماً "نقيّة، لا ينالها عيب ولا لوم" (قولسي 22، 1) في عينيّ الله الثالوث الأقدس (رياضة 40).
(القدِّيسَة إليزابيت للثالوث الكرمليَّة)

السرّ الخامس: تكليل السيِّدة
الثمرة: تكريم العذراء
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ المَجد الذي تمَجَّدتِ بهِ لمَّا كلِّلتِ بالمَجد سلطانة على السَّمَاء والأرض. تأمّل: في السماء، كلّ روح هي "تسبحةُ مجدٍ" للآب والكلمة والروح القدس، لأنّ كلّ روح مثبتة في الحب الصافي ولم تعد تحيا بحياتها الخاصة، بل من حياة الله. "تسبحةُ مجد"، إنها روحٌ تنظر إلى الله في الإيمان والبساطة؛ إنها عاكِسٌ لكلّ ما هو: إنها كَسِرٍّ لا عمقَ له يستطيع أن يندفقَ فيها ويفيض؛ إنها أيضاً بلورةٌ يستطيع عبرها أن يشعَّ ويتأمّل بكلّ كمالياته وروعته الخاصة (السماء 42و 43)
(القدِّيسَة إليزابيت للثالوث الكرمليَّة)