Page d'accueil Nos saints
Sainte Thérèse de Jésus (d’Avila)
Sainte Therese De Jesus

"أنا إبنة الكنيسة"
القدِّيسَة تريزا ليسوع الأفيليَّة – راهبة كرمليَّة ومعلِّمة الكنيسَة
كتابة: الأب أيوب يعقوب الكرملي


كثيرون يسلِّطون الضَّوء على مجد القداسَة والقدِّيسين، ناسين الدَّرب الذي سلكهُ هذا القدِّيس أو تلك القدِّيسة وما عايناه في سبيل الوصول إلى الدرجة من القداسة التي تبدأ ببشارة المسيح في آلامِهِ وتنتهي بمشاركتِهِ في مجدِهِ (روم 8: 17).

لقد اجتازت القدِّيسَة تريزا ليسوع الكثير مِنَ المصاعب والمحَن والتحديَّات حتى وصلت إلى ما آلتْ إليه من قداسة ومكاشفات واتِّحاد بيسوع المسيح:

1 - لقد دفعَت التربية المسيحيَّة الصحيحة القدِّيسَة تريزا ليسوع، رغم دلال والدها لها، إلى الهرب مع أخيها رودريغو، وهي في سنّ السَّابعة، إلى بلاد المغاربة للإستشهاد واختصار طريق القداسَة. لكنَّ خالها أعادهما إلى البيت الوالدي (السيرة فصل 1 رقم 4). ثمَّ قرَّرت هي وأخوها تقليد النُّسَّاك ببناء صوامع من حجارة صغيرة ما تلبث أن تنهار. (السيرة 1: 5).

تلاحقت الأحداث التي أوصلتها إلى دخول الكَرمَل:

أ - وفاة والدتها وهي في الثانية عشرة من عمرها، فاتَّخذت العذراء أمًّا لها.
ب - الميل إلى التبرُّج والعشرة الرديئة. ممَّا جعلَ أهلها يدخلونها دير راهبات القدِّيس أوغوسطينوس. (السيرة 2: 4 - 6).
ج - مرضها واعتناء عمّها بها (السيرة 3: 3 - 4).
د - قرارها الترهُّب (السيرة 3: 6).
ه - ممانعة والدها (السيرة 3: 7).
و - هربها إلى دير التجسُّد الكرملي (السيرة 4: 1 - 2)
ز - مرض خطير ثمَّ الإستشفاء منهُ لدى شقيقتها (السيرة 4: 5 - 6).

كلّ هذه الأحداث تظهر أنَّ رغبة الإنسان تختلف عن رغبة الله في توجيه دعوتِهِ وتحقيق إرادتِهِ. لقد فشلت إرادة القدِّيسَة تريزا ليسوع ورغبة أخيها ووالدها وأوصلها الله إلى دير التجسُّد الكرملي رغم المآسي التي حصلت لها.

2 - دير التجسُّد: لم يعجب القدِّيسَة تريزا ليسوع نمط الحياة النسكيَّة في الدَّير وخاصَّةً تخصيص الأوقات الطويلة للزيارات التي تحجب الراهبة عن التأمُّل وتضيِّع وقتها في الأحاديث الفارغة وعدم التقيُّد بحصن الدَّير تقيُّداً دقيقاً. كان لدى القدِّيسَة تريزا ليسوع مخيِّلة جموح تثنيها عن التركيز على التأمُّل بموضوع معيَّن: لذا بقيت ثمانية عشرة سنة حتى استطاعت أن تتأمَّل كما يجب (السيرة 8: 7).

إنَّ السَّعي البشري غير كافٍ للتوصُّل إلى الحياة الروحيَّة الحقَّة. من هنا يجب أن نصوِّب أنظارنا إلى عمل الله في الإنسان الذي يوصلهُ إلى شاطيء الأمان عبر أحداث تزعجنا ربما ولا نرى فيها غير المآسي. والله يرى فيها تحقيق إرادتِهِ.

3 - لقد نضجَتْ القدِّيسَة تريزا ليسوع فكان لها يسوع "كتاب الحياة"، وبدأ يكشفُ لها رويداً رويداً أسرار الملكوت. وركَّزت على إنسانيَّة المسيح وآلامِهِ وهذا ما جعلها تتجادل كثيراً مع اللاهوتيِّين والمعرِّفين في عصرها. فدقَّة الوضع في القرن السَّادس عشر جعلها دوماً في مأزق مع محكمة التفتيش التي أحرقت كتاب السيرة بنسختِهِ الأولى. ورغم كلّ هذه التحديات كانت دوماً تقول: "أنا إبنة الكنيسة".

4 - لم تكتفِ بإصلاح دير التجسُّد بل أنشأتْ دير مار يوسف ومنهُ كانت الإنطلاقة إلى تأسيس سبعة عشر ديراً للراهبات لم تخلو مِنَ الصعوبات: أمراض - أسفار شاقَّة - معاكسات - ظروف مناخيَّة مؤلمة - وسائل نقل مذرية.

لقد أُجبِرَت القدِّيسَة تريزا ليسوع على الكتابة من قِبَل معرِّفيهَا، فكتبَتْ روائع روحيَّة أثَّرت على حياة الرَّهبانيَّة الكَرمَليَّة عبر الأجيال وأنتجَت الكتير مِنَ القدِّيسات والقدِّيسين وهي تبقى المثال لكلّ كرمليّ وكرمليَّة، وكلّ من يطالع هذه الكتب. وهي مازال تُدرَّس في جامعات إسبانيا والمعاهد الكَرمَليَّة.

من خلال ما تقدَّم، نرى أنَّ القدِّيسَة تعذَّبَت وشاركت المسيح في آلامِهِ، ومن خلال الآلام شاركت في مجدِهِ منذ وجودِهَا على هذه الأرض وخاصَّةً في سنيِّهَا الأخيرة إذ كانت تشعُر بوجود يسوع الدَّائم بقربها وتحادثهُ كشخصٍ يرافق دربهَا. من هنا كان لا بُدّ لنا أن نسلِّط الأضواء على بعضٍ مِن سيرة حياتها التي كانت مملوءةً بالتِّحديَّات والتَّضحيات. طالبين منها كأمّ للرَّهبانيَّة الكَرمَليَّة وأوَّل معلِّمَة للكنيسَة أن ترافق خطانا نحو الملكوت السَّماوي.

Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids