Page d'accueil Nos saints
Sainte Thérèse de Jésus (d’Avila)
Vocation

إشعاع القدِّيسة تريزا ليسوع: ماذا تقول اليوم للأولاد؟
كتابة الأخت نور يمّين الكرملية
من الراهبات الكرمليَّات للقدِّيسة تريزا ليسوع المُرسَلات – فلورنسا


إننا نعودُ، بقفزةٍ واحدةٍ، إلى الوراءِ لبِضعَةِ قرونٍ، لنتحدَّثَ عن امرأةٍ هي مِن أهمّ نساءِ عصرِها: القدِّيسة تريزا ليسوع (أو تريزا الأفيلية).

كانت تريزا دائمة البحث، إمرأة حاولت بكلّ ما فيها من العاطفة والشجاعة أن تجد السعادة، الحبّ، الحياة الحقيقية ... ولكن ما هو أكثر أهمية هو أنها وجدتها! وشعرت بالحاجة الملحّة في حياتها وكتاباتها، لأن تدلّ الآخرين على هذه الطريق التي توصل إلى الإتحاد بالله.

وقد يبدو لنا لأوَّل وهلةٍ أنَّ الحديث عن تعاليم هذه القدّيسة سيكون صعباً، خاصةً إذا حاولنا أن نطال الأعمار الصغيرة. إنَّما المفاجأة هي أنَّ للصغار قدرة رائعة على استيعَاب هذا التعليم، خاصة بما في أسلوب أمّنا القدِّيسة تريزا ليسوع من استعمال وفير للتشابيه والصور: القصر، الملك، المدخل، حجر الألماس، الحديقة، البستان، البئر، الماء، الينبوع، المطر، الدودة، الفراشة .... كلُّها مواد سهلة لمخيِّلة الصغار الخصبَة وإحساسهم المُرهف تجاه كلّ ما هو سماويّ وألوهيّ.

"أنظروا إلى الذي ينظر إليكم" كانت من أولى العبارات التي استعملتـُها لإيصال فكرة التأمل لأولاد في الصف الأساسي الثاني، وَلِدهشَتِي كان فهمُهم لهذه الفكرة عميقاً للغاية، حتى أنَّ الصَّمت سادَ المكان وهم يحدّقون بنظرة ملؤُها الإيمَان، منهم إلى بيت القربان ومنهم إلى المصلوب، ومنهم من يغمض عينيه ليلتقي بيسوع في داخلِهِ.

كذلك هو الأمر مع فتيان وفتيات بأعمَار تتراوح بين العاشرة والثانية عشر، فبالرغم ممَّا تتّصف به هذه المرحلة من تقلُّبات عند الأولاد، إلاَّ أنهم في موضوع الصلاة الصامتة والتأمل، هم أرض طيّبة ومطواعة لعمَل الرّوح القدس، شرط عدم إجبَارهم على شيء بل عيش الصلاة معهم. هذا تماماً ما اختبرتُهُ مع تلاميذ الصفّ السادس أساسي، الذين توزَّعوا في الكنيسة، ليأخذ كلّ واحدٍ منهم مكاناً له، يعيش فيه فترة التأمل بحَسَب ما يلهمُه به الرّوح، وما يرغب به قلبه من التأمُّل بصورة معيَّنة عن الرب: الصديق، الراعي، المخلّص، الملك... ومهما كانت الصورة فهو دائماً "الساكن فينا" و"الله وحده يكفي".

علينا أن نتذكَّر أنَّ هناك شيئَا مهمًّا لا يستطيع أحد أن يعلِّمُهُ بالكلام، وهو أن تنشئ روح الصلاة في قلب الطفل، و الحلّ الأمثل هو خلق مناخ حارّ بالروح يشترك فيه الأطفال في الإنسكاب أمام الله. فالتعوُّد على الصلاة، هو نوع من التلمذة والتدريب، لكن لا بدّ أن ننتبه من تحوّل الصلاة إلى فعل روتيني، يمنع أي نموّ روحي. ولكن هذا لا يعني ألاَّ نُحَاول غرس عادة الصلاة والتأمُّل في الأطفال.

في المراحل الأولى التي يتعلّم فيها الأولاد الصلاة، يحاولون اكتساب كيفيَّة التواصل مع الله الذي هو الحبّ، وذلك من خلال كلمات القدِّيسة تريزا ليسوع. فهي التي تـُجيد الحديث، وبوضوح، عن الضيف الإلهيّ وعن التدرُّب على الإختلاء والتأمُّل.

ومن المُهمّ للأطفال أن يعتادوا على العودة إلى الأساس: "الله". ليَعُوا من هو الله؟ كيف نتواصل معهُ؟ ما أولويَّتهُ في حياتي؟ ...

كلُّها أمور نستقيها بكلّ سهولة من تعليم قديستِنا الكبيرة.

يقول الكاردينال كارلو ماريا مارتيني: "لقد أعلنتهَا الكنيسة "معلِّمَة"، وبالتالي متكلِّمَة رسميَّة عن الحِكمَة الروحيَّة التي تتميَّز بها النَّفس التي سمَحَت لسِرّ الله أن يخترقهَا في الأعمَاق. وطريقها لم يكن سهلاً.

ولهذا نشعر أنَّها قريبة منَّا. فقد توقَّفت طويلاً عند الخبرة الروحيَّة التي منحَهَا الله إيَّاها وعانت فيها، وكثيراً ما شعرت بالضياع والتردّد في طريقها الروحيّ. المهمّ أنَّها كانت في حالة "إصغاء". وقد أصبحت الصلاة- وهي خبرة لا مثيلَ لهَا في حياتها- الفسحة التي سمَحَت لنِعمَة الله أن تعمَلَ فيها من الداخل." (المرجع من "الله يكفيني" - للكاردينال كارلو ماريا مارتيني).

Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids