Page d'accueil Articles
Liturgie

سجدة الصليب يَوم جُمعَة الآلام حَسَبَ الطقس المَاروني
كتابة: الأب نوهرا صفير الكرمَلي


إنَّ يوم موت المخلِّص على عود الصليب، هو اليوم الأكبر في تاريخ الله والإنسان، إنَّهُ يوم الفداء العظيم، يسوع المسيح يموت على الصّليب فيُجدّد كلَّ شيء ويجمعه فيه، ما في السّماوات وما على الأرض. يَوم الفداء هو اليومٌ العظيم والمميّز في تقليد كنيسة المسيح الجامعة، كلّ شيء يصمت في تلك السّاعة ويترقّب بألمٍ وفرح عظيمين. وتقام الرتب المعدّة لدفن المسيح أو سجدة الصّليب أو خدمة التنزيل عن الصّليب وجناز المسيح.
كلّ الطّقوس تقوم بهذه الرتبة بحسب تراثها وتقاليدها المتبعة. ولكن البعد اللاهوتيّ، والليتورجيّ، والإسكاتولوجيّ والعقائديّ يصبّ في عقيدة واحدة وإيمان واحد بشخص يسوع المسيح الّذي صلب، تألّم، مات وقام في اليوم الثالث.
يسوع جعل من آلامه ومَوتِهِ على الصّليب أنشودة حبّ وتسبيح مقدَّسَة.

التحضير الليتورجي لِسجدة الصليب يَوم جمعَة الآلام:
في الطّقس المارونيّ كان الاحتفال بصلاة السّاعة التّاسعة، قبل رتبة سجدة الصّليب ثمّ قامت اللجنة الليتورجيَّا بضمّ إلى الرتبة قراءات الأنبياء، أشعيا دانيال وميخائيل وقراءة أعمال الرسل، المثبتة في صلاة السّاعة التاسعة، لتكن هذه الرتبة متشابهة بتقليد الكنيسة الجامعة. وثبّتوا أناجيل الآلام الأربعة مع شروح مبسّطة عن خصائص كلّ إنجيليّ، أمّا الرتبة، بحدّ ذاتها، فقد أُخذت من كتاب رتب وعادات كنائسيّة حسب عادة الطائفة المارونيّة. وقد أُدخل على الرتبة التقديسات الثلاث التي هي موجّهة إلى المسيح الفادي. وأُدخل مزمور 21 في بدء الرتبة لأنه المزمور الّذي كان يسوع يردّده على الصّليب، وقد ذكر الإنجيليّ منه الكلمات الأولى: "آلوهي! آلوهي لمّا شبقتني؟" أي "إلهي إلهي لماذا تركتني"، وأثناء تلاوة هذا المزمور حركة رفع اليدين في شكل صليب رمزاً لمشاركة المؤمن في صلب الفادي وآلامه.

أقسَام رتبَة سَجدة الصليب يَوم جمعَة الالام:
- تُقسم رتبة سجدة الصّليب إلى سبعة أقسام:
1- القسم الإعدادي
2- صلاة البخور
3- القراءات
4- الزيّاح
5- سجدة الصّليب
6- أناشيد الختام
7- دفن الصّليب

روحَانيَّة سجدة الصليب المَارونيَّة:
تحتفل رتبة سجدة الصّليب المارونيّة بآلام السيد المسيح وموته، حيث نسجد للمصلوب الحيّ الظافر على الألم، والموت، والقيامة المجيدة. فلا فصلَ بين يوم الجمعة العظيمة، وأحد القيامة الكبير، لذلك نرى في النّصوص الطقسيّة المثبّتة في الرتبة تعبيرًا عن الألم ومجبولة بالأمل، والفرح، فرح القيامة. وفي الطّقس الكلدانيّ القريب من الطّقس المارونيّ، في العمق نلمس أن الزّمن الفصحيّ يبدأ يوم الجمعة العظيمة. وكذلك في الطقس البيزنطيّ فرح القيامة واضح جدًا من الناحية الليتورجيّة واللاهوتيّة معًا.

الاحتفال الليتورجي لسجدة الصليب يَوم جمعَة الآلام:
خلقت رتبة سجدة الصّليب، بحلّتها الجديدة، جوّ رعائيّ أصيل مرتكز على التقليد المارونيّ.
يتطلّب تحضير رتبة سجدة الصّليب إرشادات وعناصر حسيّة تعطي المعنى الرمزيّ الليتورجيّ واللاهوتي لحدث الصّلب:

خاتِمَة

يَبقى هذا اليَوم المقدَّس، يَوم الدَّعوة إلى الصلاة. فإنَّ المَسيحَ إلهَنا ومخلِّصنا قد أحبَّنا حبَّاً عظيماً، إذ أسلمَ نفسَهُ إلى المَوتِ مِن أجل خلاصِنا وخلاص العَالم أجمَع، غارزاً الحَيَاة والنّور في لجج أعمَاق الجَحيم. وتبقى طقوسنا الكنسيَّة أجمَل مَحطات تجمَعنا في لقاءٍ مقدَّس حول سِرّ المَسيح الكلِمَة، الذي ارتفع على الصّليب وجذب إليه الخليقة كلّها، والذي ولد كنيسته بالدمّ والماء، النابعين من جنبه المطعون، لتكون كنيسة حيّة، كنيسة فرحٍ وقيامة وشاهِدة حيَّة بأنَّ المَسيح ربَّنا قد قامَ مِن بين الأموات ووطيءَ المَوتَ بالمَوت وَوَهَبَ الحَيَاة للذينَ في القبور.

المَراجع

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit