مِن كتابات الطوباويَّة ماريَّا فيليسيَا ليسوع القربَان الكرمَليَّة
"كم شَعَرتُ بالفرَح ليلة أَمس،
لأنَّ الله، أَعطَاني الفرصَة لتَقديم الألم الَّذي كنتُ أشعُرُ بهِ.
لم أتذمَّر للحظة،
ولكن، يا ربّ،
أنتَ تعلم كيف أقدِّمُهُ لكَ،
وخصوصًا قرارنا العظيم بالإستسلام الكامل...
يَا أبتِ،
إِنَّني أَقبَلُ لمجدِكَ استِسلامَ كِيَاني الكامِل
بالإِتِّحَادِ مع مُحرقَةِ ابنِكَ الإِلهيّ الكامِلة.
ففيهِ، وبهِ، ومعهُ،
أريدُ أن أحيَا،
وأُحِبّ،
وأُؤمِنْ،
وأَتأَلَّم،
وأموت.
في قلبكَ الكُلِّيّ العذوبَة،
أَختارُ مكانًا لمَسكِنِي الأَبديّ...
أنا عطشَى لحبِّكَ!
أشعُرُ بعَطَشٍ شديدٍ لاستِسلامٍ كَامِل، ولتضحيةٍ صَامِتَةٍ وخَفِيَّة...
يَا ربّ، إِمنَحنِي القوَّة الكَافِيَة، وعَظِّم بشَكلٍ خاص،
كلَّ يومٍ، أكثر فأكثر، هذا الحُبّ.
يا رب! طَهِّر مَخَاوفِي، ورَغَباتِي،
وليتحوَّل هذا الإشتِعَال في قلبي إلى عَطَشٍ شَديدٍ، للإِتِّحَادِ بِكَ.
يَا سيِّدَ نفوسِنَا الحبيب،
في استسلامٍ كامِل،
أريدُ أن أعيشَ لأجلِكَ، وبكَ، وفيكَ".