الروزنامَة الطقسية حَسَبَ الطقس اللاتيني
كتابة الأب نوهرا صفير الكرملي
أيُّهَا المسيح الإله، إفتح فمي لأباركَ اسمَكَ القدّوس، أنر عقلي وطهِّر قلبي من الأفكار السيِّئة، لأشاركَ بانتباهٍ واحترام وتقوى في أعياد أمِّنا الكنيسَة المقدَّسَة، فأكونَ أهلاً لأن استجاب بين يديّ جلالِكَ الإلهيّ العظيم. أنتَ الحيّ المَالِك إلى دهر الدهور، آمين.
الطقوس والرتب المقدَّسة إحتفال، والإحتفال للشعب؛ والأعياد اللاتينيَّة معروفة بلونها وطابعها الليتورجي من تذكارات ( إختياري – إجباري) أعياد وإحتفالات، والكنيسَة تضع بين أيدي المؤمنين هذه الروزنامة الطقسيَّة، لمساعدة أبنائِها على المشاركة الفعّالة في الأعيَاد والرتب الليتورجيَّة الخاصَّة في كلِّ زمن وخاصة الأزمنة الكبرى، فالليتورجيا تعبيرٌ صادق عن صلاة الشعب وتضرّعاته وتمجيده لله تعالى وشكرهِ له على كلّ النعم والبركات والهبَات التي يمنحهم إيَّاها، فيتجدّدوا من خلالها ويتقدّسوا بالمسيح ربِّنا، ويصيروا كلّهم في الله وحدَهُ.
إنَّ الكنيسَة المقدَّسَة بذلت كلّ ما في وسعها لتثقيف أبنائِهَا المؤمنين ثقافة ليتورجيّة، من خلال تنشئة أسراريّة حقّة تسمح لهم بأن يتغذّوا روحيًّا من خلال معرفة مَعَاني الإحتفالات الليتورجية والمشاركة الفعّالة في الرتب المقدَّسَة ومنها الطقوس الجماعيّة والفرديّة، وفي الزيّاحات الخاصة بالعذراء والقدِّيسين والشهداء، ويعرفوا كيف يجب عليهم أن يميِّزوا، بين ما هو طقسيّ ليتورجي رسميّ وما يسمّى بالليتورجيا التقويَّة الخاصة. ومن خلال هذا الجدول سنعرض الأشهر التي تقع فيها الأعياد السيديَّة، أعياد والدة الإله الكليَّة القداسَة والقدِّيسين والشهداء.
الروزنامَة الطقسية
تبقى التذكارات والأعياد والإحتفالات تعبير إيمانيّ تشرح فيه كنيسَتنا اللاتينيَّة مدى تعلّقها العميق بعريسها المسيح يسوع وبتدبيره الخلاصيّ، عبر الأعياد التي صنّفتها لتكون سيِّديَّة "يسوع المسيح" و مريميَّة خاصة "بوالدة الإله الكليَّة القداسَة"، كما وأنَّهَا ميّزتها عن باقي التذكارات والإحتفالات الخاصة بالرسل والعذارى القديسات والشهداء ... وذلِكَ لتكريمهم هم الذين سمعوا كلمة الله وتأملوا بها في قلبهم بعدما غاصوا في محبّة ربِّهم وخالقهم، واتّحدوا به اتحاداً أبدياً، وأصبحوا مثلاً يقتدى به في حياتهم وإيمانهم وخدمتهم؛ فعيّدت لهم الكنيسة المقدَّسَة وكانت لنا هذه الروزنامة الطقسيّة حَسَبَ الطقس اللاتيني.
