Page d'accueil Articles
Liturgie

أيَّام المَجيء الكُبرى وأنتيفونات "يا" حسب الطقس اللاَّتيني
كتابة الأب نوهرا صفير الكرملي

إنَّ الرَّبَّ يسوع جَاءَنا في بيتَ لحم في تواضع الجَسَد، وهو لا يزال يأتينا في حَيَاتِنَا اليَوميَّة. إنَّ أيَّام المَجيء الكبرى تحثُّنا على الصوم والسَّهر والصلاة لاستقبَال الطِفل الإلهي وهي أيَّام صلاةٍ تُدعى.



إنَّ السيِّد الرَّبّ هو الديَّان الآتي. وفي هذا الضوء، يأتي المجيء المقدَّس، ليُذكِّرنا بأنَّنا إلى الوطن السَّماويّ مسافرون، وتلعب الليتورجيَّا دورًا هامًا مِن خلال الصلوات لتوقِظنا مِن نومِنا، وتشدِّد هِمَّتنا، كي نلاقي الرَّبّ والمصابيح مشتعلة في أيدينا قائلين: "آمين، تعَالَ أيُّهَا الرَّبُّ يسوع" (رؤ 22: 20).

إنَّ أيَّام المجيء الكبرى مملوءَة بالشَّهادات والنبوءات القديمَة، وهذه الشَّهادات لا تعودُ بنا إلى عهدٍ مضى، إنَّهَا تضيءُ أيَّامَنا، وصوتُ الأنبياء يدعونا إلى التَّوبَة والسَّهَر والتيقُّظ إذ يقول: الرَّبُّ آتٍ، إنَّهُ قريب، ها هو. وإنَّهُ يحثُّنا على أن نقبلهُ الآن مِن غيرِ توانٍ، على غرار مَريَم، وأن نتعرَّف عليه مِن خلال الجَمع، على غرار يوحنَّا المعمَدان عند ضفاف الأردُنّ.

إنَّ أنتيفونات أيَّام المَجيء الكبرى "يَا"، التي تُنشَد في صلاة غروب الأيَّام الأخيرة مِن زمَن المَجيء المقدَّس، (وفي تساعيَّة ميلاد الرَّبّ)، وتؤلِّف آيَات"هللويا" في قداديس هذه الأيَّام، تعرض، مِن خلال صفحَات العهد القديم، صورة رائِعَة للمَسيح الآتي، معدِّدة صفاتِهِ الإلهيَّة، وإذ تضَع على أفواهِنَا في كلِّ مرَّة كلِمَة "تعَال"، فإنَّهَا تتَّسِم برجَاء الكنيسَة الحَالي، بينَمَا تبلُغ ليتورجيَّة المَجيء المقدَّس قمَّتَهَا.

وهنا سنعرض عليكم جمال هذه الأنتيفونات، والمعاني التي تتضمَّنها في هذه الأيَّام الكبرى للمجيء المقدَّس:

اليَوم 17 مِن كانون الأوَّل:
يَا حِكمَة العَليّ، يَا مَن يُدبِّرُ كلَّ شيءٍ بالقوَّة والرِّفق، تعَالَ، علِّمنا طريقَ الفِطنة.

اليَوم 18 مِن كانون الأوَّل:
يَا حَاكِمَ الأمَم، يَا مَن تجلَّيتَ لموسى في لهيبِ علَّيقة، وأعطيتهُ الشَّريعَة على طور سيناءْ: تعَالَ، افدِنا بذراعٍ مَبسوطة.

اليَوم 19 مِن كانون الأوَّل:
يَا أصلَ يَسَّى، القائِمَ رايَةً للشعوب، تعَالَ أنقِذنا، لا تتأخَّر.

اليَوم 20 مِن كانون الأوَّل:
يَا مِفتاحَ داود، الذي تفتحُ أبوابَ المَلكوتِ الأبَديّ: تعَالَ، أَخرج مِن بيتِ الحَبس، الأسيرَ الجَالِسَ في الظلمَاتِ وظِلال المَوت.

اليَوم 21 مِن كانون الأوَّل:
يَا عمَّانوئيل، يَا مَلِكنا ومُشتَرِعَنَا، تعَالَ، خلِّصنا، أيُّهَا الرَّبُّ إلهُنا.

اليَوم 22 و 23 مِن كانون الأوَّل:
يَا مَلِكَ الأمَم، يَا حَجَرَ زاويَةِ الكنيسَة: تعَالَ خلِّص الإنسَان الذي خلقتهُ.

اليَوم 24 مِن كانون الأوَّل:
يَا أيُّهَا المُشرق، يَا ضِيَاءَ النّور الأزليّ، يَا شمسَ العَدل: تعَالَ أضيءْ للجَالسينَ في الظلمَاتِ وظِلال المَوت.

تتغنَّى الأيَّام الكبرى المقدَّسَة بهذه الأنتيفونات التي تعظِّمُ مكانتهَا، ودورها، عبر "يا" لتدخُل يومًا فيومًا، ومن خلال المعاني الذي تحملهُ، عن أنَّ الأرض بأكملها ستشهد مع اقتراب النور، على الدخول في عمليَّة الصمت الكبير والذهول أمام عظمة الإتّضاع والمحبَّة في صورة ابن الله المولود من البتول القدِّيسة مريم، هذا الإله الكلِمَة الذي صار جسدًا وسكنَ بيننا.

لنعمَل جميعًا باجتهاد إلى السهر، والصوم، وأعمال الرَّحمة، والصلاة، حاملين مصابيحنا المشتعلة بالحبّ والإيمان لاستقبال "العريس-الكلِمَة"، الذي:

- أحبَّنا فتجسَّد من أجلنا، وسكنَ معنا وبيننا،
- تألَّمَ ومات ليخلِّصنا من خطايانا،
- قُبِرَ ليُعيد الحياة للذينَ في القبور وقبضة الموت،
- قام في اليوم الثالث ليهبنا الحياة الأبديَّة. آمين.

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit