روحانيَّة رهبانيَّة مريم العذراء سيِّدة جبل الكرمَل
ما بين الأمس واليوم
كتابة: الأب ميشال حداد الكرملي
أدخلتكم أرض الكرمَل، لتأكلوا ثمارهُ وتتلذَّذوا بأطايبه (إرميا 7،2).
مقدمة
إنَّ رهبانيّة مريم العذراء سيّدة جبل الكرمَل، لها جذور تمتدّ دون شك إلى العهد القديم. لذا فإن ما يميّز تلك الرهبانيّة عن غيرها كثير، وذات طابع خاص، يتّفق عليه جميع رهبان وراهبات الكرمَل، الذين لهم رؤية واحدة، وأهداف واحدة، وشعور واحد، الشرق والغرب، رجالاً ونساء، حتى إن عدد الرهبانيات أو الجمعيات التي تنتسب إلى الكرمَل أو تتغذّى من روحانيته، جاوزت الخمسين. وقد امتدّت إلى الأقطار الأربعة، وانتشرت في كلّ بقعة من الأرض، وانتظمت في مجموعات كبيرة أو صغيرة، وكلّها تستلهم مؤسّسي الكرمل، وتحيا قوانينه وطريقة عيشه، متجدّدة وفق حاجات الكنيسة ومتطلباتها الملحّة، في نشر نور الإنجيل، عبر حياة الوعظ والتبشير، ومن خلال حياةٍ مبدأها كان ولا يزال: صلِّ واعمل.
من أسّس الكرمَل؟
ليس للكرمَل مؤسّس بالمعنى الحصري للكلمة، كما هو الحال بالنسبة لسائر الرهبانيات، ذلك لأنَّ رهبانيّة الكرمَل نشأت أساساً من تجمّعٍ للنساك إلتقوا في تلك البقعة من فلسطين على جبل الكرمَل، ليحيوا حياة النسك والإنقطاع عن العالم والتفرّغ لحياةٍ من التصوّف والزهد والوقوف ليلاً ونهاراً في حضرة الله، إلى أن أصبح لهم مع الأيام قانوناً طالبوا هم به، قانوناً ينظّم حياتهم وساعات عملهم وصلاتهم، فيحيوا كجسم واحد وكرمة واحدة وجوقة واحدة، هدفها تسبيح الله والتأمّل بشريعته. وقد جاء القانون فيما بعد ليضفي شرعيةً على حياةٍ كانت معاشةً من قِبل النسّاك على جبل الكرمَل هذا. ويبقى السؤال: على أي أساس وُضع هذا القانون الذي ينظّم حياة نسّاك جبل الكرمَل ويرعى مصالحهم الروحية، وبالتالي من أين جاءت تلك الروحانية؟
الينابيع
إن أنبياء جبل الكرمَل سمعوا من دون شك، نداءً فلبّوه. وكان أوّل من أطلق هذا النداء، النبي ايليا الذي لا يزال يرى الكرمَل فيه ابا وقائدا، أسّس تلك الحياة النسكية. ونحن بقولنا هذا لا ندّعي أن ايليا قد ابتكر روحانية جديدة، أو أدخل تعليماً مبتكراً، أو شقّ طريقا خاصا، بل جلّ ما نستطيع قوله، إن النبي ايليا قد اصطفّ إلى جانب هؤلاء الأبرار والصديقين، الذين نقف على آثارهم وحياتهم في كتب العهد القديم، أمثال: ابراهيم وإسحاق ويعقوب. غير أن تلاميذ ايليا ركّزوا على روحانية معلّمهم، إذ رأوا فيه الرجل المتزهّد الذي امتلكه روح الربّ، فهام في الصحراء، سعيا وراء ملاقاة الله وجهاً لوجه، عبر الصوم والصلاة والتأمّل، ناهلاً من نهر الحياة، متذوّقا العذوبة والحلاوة الإلهية.
إيليا في الكتاب المقدّس
وإذا كنّا نريد أن نعرف المزيد عن حياة هذا النبي، نبيّ الكرمَل، فما علينا سوى الرجوع إلى سفريّ الملوك الثالث والرابع:
* فهو الرجل الذي كان يقف بين يديّ الإله الحيّ (1ملوك 15،18)
* وهو النبي الذي اشتعل ايمانا وغيرة لرب الجنود، إذ لا حلَّ وسط عندما يتعلق الأمر باتخاذ موقف تجاه الربّ:"إلى متى تعرجون بين الجانبين؟ فإن كان الربّ هو الإله فاتبعوه، وإن كان البعل إياه فاتبعوه (1ملوك 21،18)
* وهو الذي رمم مذبح الربّ الذي كان قد تهدم، فبنى مذبحا على اسم الربّ وأصعد تقدمةً إلى إله ابراهيم واسحاق ويعقوب"، فأنا عبدُك وبأمرِك فعلتُ كلَّ هذه الأمور، فيعلم هذا الشعب أنك أيّها الربّ أنت الإله. (1ملوك 18، 30 – 37).
*وهو الذي أنزل المطر بعد انحباسه مدة ثلاث سنين ونصف.
وقد كتب يشوع ابن سيراخ عن ايليا النبي فقال فيه:
"ما أعظم مجدك يا ايليا بعجائبك، ومَنْ فخرُه كفخرك! أنت الذي أقمت ميتاً من الموت بكلام العلي،
وخُطفتَ في عاصفة من النار في مركبة خيل نارية. طوبى لمن عاينك ولمن حاز مصافاتك ( يشوع ابن سيراخ 48، 1- 12).
كما أن النبي ملاخيا قال قولاً مهماً عن النبي ايليا إذ سيرسله الربّ قبل آخر الأزمنة:
"هاءنذا أرسل إليكم ايليا النبي قبل أن يجيء يوم الربّ العظيم الرهيب،
فيرد قلوب الآباء إلى البنين، وقلوب البنين إلى آبائهم، لئلا آتي وأضرب الأرض بالإبسال" (ملاخيا 4، 5 – 6).
لهذه الأسباب جميعها كانت للنبي ايليا مكانة كبيرة في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية واحترامٌ
كبير لدى المسيحيين الشرقيين خاصة، الذين بنوا
المعابد الكثيرة على اسم هذا النبي، والذين يطلبون حمايته وشفاعته في الشدائد، كما في أيام القحط والجفاف.
كيف نحدّد إذاً الروحانية الكرمليّة؟
ترتكز روحانية الكرمَل على العيش على الجبل المقدّس والمكوث في حضرة الله، وترداد ما ردّده النبي موسى على الجبل: "أرني يا رب مجدك" (خروج 18،33). إنها باختصار حياة عزلة وصمت ووقوف في حضرة الله وتأمّل وصلاة ومناجاة وسماع صوت نسيم لطيف (1ملوك 12،19). إنها اختبارُ إنسانٍ أراد أن يعيش مع الله وحده ولله وحده... وهذا من صميم دعوة الكرمليّين المبنية على حياة صوفية متجذرة في الله وفي كتابه المقدّس.
وإن ترك الكرملي "الجبل المقدّس"، ونزل إلى أرض الناس، فلكي يحمل إليهم ما أخذه من جراء وقوفه أمام الربّ ومناجاته والتماس مراحمه.
وإن عاد الكرملي من أرض الناس إلى "الجبل المقدّس"، فلكي يحمل هموم البشر وتساؤلاتهم ومطالبهم إلى عرش الربّ، ملتمساً لهم جوابا ورحمة وغفرانا، إذ إنه كالوسيط وساعي البريد بين الأرض والسماء، وبين البشر وساكن الأعالي.
ففي الكنيسة أنواع متعددة من المعرفة، منها: الفلسفية واللاهوتية والروحية. وفي النوع الروحي، نجد أيضاً مدارس متعددة. فعندما نقول:"روحانية كرمليّة" فإننا نريد أن نعني، أنّ هناك "مدرسة من الروحانية"، تتغذّى وتحيا من اللاهوت الصوفي الروحي، الذي عاشه قديسون كبار، بعدما اختبروه وتلمذوا عليه قديسين آخرين، أغنوا الكنيسة باختباراتهم ومسلكهم الروحي، بعد أن تبنّى عدد من الرهبانيات تلك الروحانية الفدّة.
ونتساءل ما هي الروحانية؟ ونجيب: إنها حياة، إنها طرق حياة روحية يومية، نسلكها ونعيشها، فتقود إلى الإتحاد بالله وإلى كمال المحبّة.
والمدرسة الروحية تعتمد على نمط حياةٍ محدّد، كالتأمّل والصمت ونكران الذات، وعلى تعليمٍ مجرّب وواضح، وعلى حكمةٍ روحية تتوارث جيلاً بعد جيل.
ولا بدّ لنا من أن ننوّه إلى نشأة تلك الروحانية، إذ إنها تكوّنت بفعل الأزمة البروتستنتية، كما استننارت بتعليم المجمع التريدنتيني.
ثم إن هذه الروحانية لها ملافنتها الكبار: تريزا ليسوع الأفيلية معلّمة الكنيسة (1970) القديس يوحنا الصليب (1926) القديسة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس (1997)، مما يدلّ بوضوح على سموّ وعمق تلك الروحانية الكرمليّة التي فرضت ذاتها على الكنيسة جمعاء، والتي تحمل في طيّاتها رسالة خاصة ومميّزة، رسالة تعليم الطرق التي تقود إلى الإتحاد بالله. فقديسو الكرمَل حاضرون بكتبهم وتعاليمهم: تريزا ليسوع الأفيلية تصبح: "أمّ الروحانيين"، ويوحنا الصليب يصبح: "أمير التصوّف المسيحي"، وتريز الطفل يسوع والوجه الأقدس، معلّمة "الطريق الصغير" طريق الطفولة الروحية والثقة المطلقة بالله ودكتورة الحبّ الإلهي، وجميعهم يكمّلون بعضهم. فالأم المعلّمة تريزا ليسوع الأفيليَّة تكتب عن خبرتها الروحية وما لها من عوامل تأثير على علم النفس، بينما ينطلق أبينا يوحنا الصليب من اللاهوت حتى يصل رأساً إلى الإتحاد بالله، وتأتي تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس لتقول إن الحبّ وحده يقود مباشرة إلى قلب الله، وإن ذراعيّ يسوع القويّتين هما "مصعد" المحبّين الحقيقي الذي يرفعهم إلى السماء.
التأمّل هو عصارة الروحانية الكرمليّة
يحتلّ التأمّل مركزا رئيسياً في الروحانية الكرمليّة، حتى إنَّ القديس يوحنا الصليب لم يكن باستطاعته أن يكتب موضوعاً أو يؤلّف كتاباً إلاّ وكان هذا الموضوع التأمّلي الروحي في صدر أفكاره وفي قلب اهتماماته. وهكذا أيضاً بالنسبة إلى تريزا ليسوع الأفيلية وتريز الطفل يسوع والوجه الأقدس. فبالرغم من أنهما تكتبان سيرة حياتهما، نراهما تكتبان بحثاً عن الصلاة العقلية وتسترسلان في كتابات تأمّلية، فتقول الآفيلية مثلاً: "إن السيرة التي أكتبها هي سيرة حياتي (من فصل 1 حتى 7) أمّا السيرة التي بدأتُ بالتحدث عنها بمواضيع تتعلّق بالتأمّل، فهي عن الله الذي يحيا فيّ" (كتاب السيرة 1،22).
ويبقى أن نقول كلمة عن ماهية التأمّل:"وما التأمّل، في رأي، إلا حديث صداقة نجريه غالباً على انفراد مع من نعرف أنه يحبّنا" (سيرة 5،8). فالتأمّل، في تعريف القديسة تريزا ليسوع، هو الحديث مع الله كما قلنا أعلاه، وقد "كان الباب الذي ولجت منه لتصل إلى الإلفة الحميمة معه، والسلّم الذي صعدت بواسطته إلى أسمى درجات التطلّع والإتحاد بالله، والسبيل الذي سلكته لتكتشف أسرار حبّ الله ونعمه، والإستعداد الأمثل لتلقيها أنعام الربّ، وقوّتها في الصعوبات والشدائد بين الناس وفي معاركها ضد الشيطان" (كتاب السيرة (52)).
الروحانية الكرمليّة ما بين الأمس واليوم.
لم تتبدّل الروحانية الكرمليّة في جوهرها ما بين الأمس واليوم، كما لم تتغيّر نظرة الكرمليّين والكرمليَّات إلى أهميّة حياة التصوّف والتأمّل والعزلة والصلاة. فهذه ثوابت درجوا عليها، ونمطُ حياة اعتنقوه وعاشوه.
غير أن التجديد الذي أحدثه المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، حتّم على الكرمليّين، كما حتّم على سائر الرهبانيات في العالم، أن تستعدّ للخدمة في سبيل بنيان جسد المسيح، في كلّ زمان ومكان. والتجديد في مفهومه العميق يعني العودة المستمرّة إلى ينابيع الحياة المسيحية، واتّباع المسيح وفق تعليم الانجيل، "ومعرفة روح المؤسّسين".
وإذا توغلنا في قراءة "القرار المجمعي في تجديد الحياة الرهبانيّة" ووصلنا إلى القاعدة (ج) نجد دعوة من المجمع إلى جميع المؤسّسات الرهبانيّة لكي تشارك في حياة الكنيسة، فيقول المجمع ما حرفيته:
ج-"على جميع المؤسّسات أن تتبنّى، كلّ واحدة حسب طابعها الذاتي، مبادرات الكنيسة وعروضها في الأمور الكتابية والطقسية والعقائدية والراعوية والمسكونية والإرسالية والإجتماعية، وأن تشجّعها قدر المستطاع".
على المؤسسات أن تحثّ أعضائها على أن يعرفوا ظروف حياة الإنسان وأوضاعه وحاجات الكنيسة، معرفة ملائمة، فيحكمون بفطنة وفي ضوء الإيمان على أحوال عالم اليوم، ويضطرمون غيرة رسولية، ويستطيعون أن يساعدوا الناس بفعالية أكبر.
أمّا عن المقاييس العملية للتجديد الملائم فيقول المجمع ما يلي:
"في كلّ مكان، وخاصة في مناطق الإرساليات، يجب أن يتكيّف نظام الحياة والصلاة والعمل، تكييفا ملائماً لأحوال الرهبان الجسدية والنفسية الحاليّة، لاسيّما لحاجات العمل الرسولي ومقتضيات الثقافة والظروف الإجتماعية والإقتصادية، حسبما يتطلبه طابع كلّ مؤسّسة".
وعليه، فليُعد النظر بصورة ملائمة في القوانين وتفاسيرها وكتب العادات والكتب الطقسية وكتب الصلوات والإحتفالات وما شابهها، فتُلغى منها النصوص البالية وتجدد وفقاً لنصوص المجمع المقدّس"...
إنطلاقاً من رغبة المجمع هذه، راحت الرهبانيّة الكرمليّة تبحث عمّا يمكنها أن تقوم به من خدمات إلى الكنيسة، مع الحفاظ على طابع روحيَّتها ورسالتها في عالم اليوم. ففتحت أديارها، وأطلقت عدداً لا يستهان به من الرهبان إلى شتى بقاع الأرض، يعلّمون ويبشرون ويؤنجلون شعوباً وقبائل، غارفين من معين مؤسّسيهم وقديسيهم الكبار: تريزا ليسوع الأفيلية ويوحنا الصليب وتريز الطفل يسوع والوجه الأقدس، وواضعين جميع أعمالهم تحت راية وحماية مريم العذراء سيّدة جبل الكرمَل، لأنَّ رهبانيتهم هي "مريميَّة" في الدرجة الأولى،"Carmelus totus Marianus est"، والثوب المقدَّس الذي اتشحوا به هو ثوب العذراء مريم سيّدة الكرمَل، واسمهم هو: "رهبانيَّة إخوة مريم العذراء سيِّدة جبل الكرمَل"...
إنسجاماً مع هذه الروحانية القديمة والمتجددة، وتلبية لنداءات الباباوات، خاصة بابوات ما بعد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني: يوحنا الثالث والعشرون وبولس السادس ويوحنا بولس الثاني، عمدت الرهبانيّة الكرمليّة إلى المساهمة الفعّالة في نشر البشارة، وإلى الشهادة للمسيح بحضور أبنائها المكرّسين بين الناس، وخدمتهم باسم المسيح ومحبّة به.
وقد شدّد البابا يوحنا بولس الثاني منذ اعتلائه السدة البطرسية، على أن نفتح أبوابنا للمسيح ليدخل إلينا، كما أوصى في إرشاده الرسولي: "الحياة المكرسة"، على أن نكون حاضرين في كلّ بقعة من الأرض. فنقرأ في الرقم 78 ما يلي:
"محبّة المسيح تحثنا (2 قور 14،5) هذه العبارة، يجب على أعضاء كلّ مؤسّسة أن يرددوها مع الرسول، لأن الحياة المكرّسة، مهمّتها العملُ في كلّ موقع من الأرض، على توطيد ملك المسيح وتوسيعه، والمناداة بالإنجيل في كلّ مكان، حتى في أقاصي الأرض"...
الروحانية الكرمليّة والألف الثالث
لم تعرف الروحانية الكرمليّة خسوفاً أو نحولاً مع مرور الزمن، إنما العكس هو الصحيح، إذ إنها قد ازدادت نموّاً وعرفت إشعاعاً متزايداً في اواخر القرن العشرين. فها هو مثلاً الأب كبريال للقديسة مريم المجدلية، والأب ماري – أوجين وكتابه الشهير:"أريد أن أرى الله"، ممّا يدلّ على أن الروحانية الكرمليّة ما زالت تشقّ طريقها بقوّة وثبات في مطلع الألفية الثالثة.
ويأتي دور البابوات في النصف الثاني من القرن العشرين ليثبتوا للعالم أنَّ تلك الروحانية، ما زالت فعّالة في الكنيسة، وذلك عبر إعلان تريزا ليسوع الآفيلية أوَّل إمرأة "معلّمة للكنيسة" سنة 1970 ومن ثم إعلان بنتها الروحية تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس معلّمة جديدة للكنيسة وذلك سنة 1997، مما يدلّ أيضاً وأيضاً على فاعلية تلك الروحانية في أيامنا المعاصرة، واعتماد أعداد متزايدة لها في مسيرتها الروحية.
أما في عالمنا العربي، فإن الجهود الحثيثة التي بذلها الرهبان الكرمليون – لبنان، في نقل معظم مؤلفات قديسيّ الكرمَل إلى اللغة العربية (سلسلة تراث الكرمَل)، تستحق الثناء والتقدير، وأهمها:
تريزا الآفيلية: كتاب السيرة، المنازل، التأسيسات، طريق الكمال. والأعمال الكاملة.
يوحنا الصليب: الأعمال الصغرى، ارتقاء جبل الكرمل، النشيد الروحي، الليل المظلم.
مقاربات في التصوّف، قصة حياة تريز مرتان، تريز الطفل يسوع بالصور، الأعمال الكاملة (تريز الطفل يسوع)، اديت شتاين (تريزا بنديكتا للصليب)، تسبحة المجد، إني ذاهبة إلى النور، الأعمال الكاملة (إليصابات للثالوث)، وغيرهم.
ختاماً نقول إنها الروحانية الكرمليّة التي تتجلّى بأبهى وجوهها وقدّيسيها ومعلّميها. إنه التراثُ الكرمليّ العريق الذي عبّر عنه قداسة البابا القدِّيس يوحنا بولس الثاني قائلاً: "هذا التراث الكرمليّ الغنيّ، أصبح مع الوقت كنزاً للكنيسة جمعاء".