Page d'accueil Notre spiritualité
Nuage D'Elie
Notre spiritualité

غيمة إيليَّا (1 ملوك 17، 42- 46)
الأب نوهرا صفير الكرملي
مَا أعظمَ مَجدَكَ يا إيليَّا بعَجائِبِكَ! طوبى لِمَن عايَنَكَ ولِمَن حازَ فخرَ مَصافاتِكَ!
(مِنَ الليتورجيَّا اللاتينيَّة في عيد أبينا إيليَّا النبيّ)

مقدِّمة
يقولُ القدِّيس العظيم يوحنّا الذهبيّ الفم في تعليقِهِ على الكتابِ المقدَّس ما مَغزاه: "إنَّ مَن يَطلب فَهمَ الكتابِ المقدَّس في شركَةِ الأسرارِ وفي الصلاة يَختبرُ عزاءَ اللقاء بالسَيِّد في النَّص الإنجيليّ، ويَحمِلُ مِن خلالِ الكلمَة المكتوبَة إلى حيثُ يُجالِسُ الكلِمَة الذي كانَ منذ البَدء."

وها هو النبيّ إيليَّا يُدعى مِن قِبَلِ الله نفسِهِ الى حياةِ العُزلة والصَمت والعَفاف، ومن أجلِ العُكوفِ على صلاةٍ متواصِلة. وقادَهُ الى البريَّة لهذا الغَرَض: مِن هنا توجَّهَ شرقاً وتوارى عند نهر كريت الذي تجاهَ الأردنّ طائِعاً لوحي الله: "فتشرَب مِن النهر، وقد أمَرتُ الغربان أن تقوتك هناك". وإذا كانت البريَّة مَوضِعَ النضالِ مَعَ الشيطان، فهي أيضاً موضِعَ اللقاءِ مَعَ الله: "آتي بها إلى البريَّة وأخاطبُ قلبها" (هوشع 2: 14). فيستطيعُ الناسِكُ، بعد بالتخلي عن العالم ومباهِجهِ، أن يمكث في البريَّة في حضورِ الله الحيّ، وان يتدرَّجَ في التفتيشِ ويتقدَّم في سُبُل التطلّعِ إليهِ والاتحادِ بهِ. وكانت الحياةُ الرهبانيَّة مدةً طويلة تعني الحياة النسكيَّة التوحديَّة، وكان التعمُّق في القيم الأساسيَّة، كالسموِّ الالهيّ والحياة المكرَّسة لله. مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بالحياة النسكيَّة. وهذه صيغة حياة يقدم إيليا اوَّلُ مثالٍ لها في الكتاب المقدس. فحياة إيليَّا تختلفُ عن حياة إبراهيم وموسى. فقد كانت رسالتُهُ الأساسيَّة السجودُ للإلهِ الحيّ الحقيقيّ والوقوفُ أمامَهُ دوماً: "حيٌّ الرَّبُّ الذي أنا واقفٌ أمامَه". الوقوفُ أمامَ الله حقيقة حيوية وجوديَّة، لأنها تشغل قوى الانسان كلَّها، وليس ثمَّة صيغة للوجود أو ظرف في الحياة يمكنهُ منعَها مِنَ التحقيق. ويقتضي هذا الحضور "روح" الصمت والعزلة والتجرُّد و "العَدَم". وحينما اعتبرَ القديس يوحنَّا للصليب الكرمليّ هذه الحقائق الروحيَّة كمكوِّناتٍ حقة للبريَّة، لم يخُن الروح الإيلياويّ، بل أظهَرَ أبعادَهُ الحقيقيَّة.

وهناكَ ناحيةٌ أخرى مِن حياةِ إيليا استوقفت أبناءَهُ الرُّوحيِّين. وهي أنَّهُ "نبيّ". فما يجلبُ الانتباه عند إيليا ليست صيغة وجودِهِ. بل هو الدَّور الذي دُعِيَ إلى القيام بهِ في تصميمِ الله. فإنَّ الأنبياء هم أولئكَ الرِّجال الذينَ كلَّفهم الله بدعوةٍ خاصةٍ كي ينقلوا الى العالم رسالة الخلاص. فالنبيُّ هو "رجُلُ الله" و "رجُلُ العهد" و "رجُلُ الزمان" و "رجُلُ الأبديَّة". وهو ينظرُ الى ما "هو" على ضوء ما "سيكون". ويحاولُ توجيهَ الاوَّل الى الثاني بكلمتِهِ وحياتِهِ. تارَّة بشدَّة وصرامة. وطوراً بوداعَةٍ وليِّن. وهو بذلك يذكّر الناس بسموِّ الله الحيّ وقدرتِهِ اللامتناهية وأمانتِهِ وحنانِهِ وبمقتضياتِ العهد وبمواعيدِ الله الصادِقة، وكذلكَ ينذرُ بالحُكمِ والعدلِ والقضاء المُبرَم أولئكَ الذينَ ينحرفونَ عن شريعَةِ الله، شريعَةِ المحبَّة والرَّحمة.

لقد اخترتُ هذا النَّص المرتبط إرتباطاً وثيقاً برهبانيَّتِنا الكرمليَّة. فلطالما كانَ جبَلُ الكرمِل مكاناً مقدَّساً يُنشِدُهُ مَن يبحَثُ عنِ اللهِ وحدَهُ، عليهِ عاشَ الأنبيَّاءُ القدِّيسون وفيهِ صلّوا واتَّحدوا بالرَّبّ، ومَريَم تدعونا الى العيش في شركةٍ مع الحبّ، بإيمانٍ في الحبّ، في حب الله الشديد. وإحدى أهم مميزات الروحانية الكرملية هو حضور مريم العذراء في حياتنا، أصبحت مثالاً حيّاً ونموذجاً للإقتداء بالمسيح سعياً للإتحاد بألله. الكرمليون الذين يعتبرون مريم رفيقة، شريكة، أخت، أم، شفيعة ومحامية يوجهون لها الإكرام الكلي لدرجة أصبح الشعار المعروف "الكرمل كله مريميّ".

1- من هو إيليَّا التشبيّ؟
إيليَّا شخصٌ سرّي، يظهَرُ فجأةً ويختفي فجأةً.

إسمُهُ برنامجٌ، فإنَّ كلمَة "إيليَّا" مختصرٌ لعبارة "إيلي يهو"، أي "إلهي هو يهوه".

إنَّهُ بطلُ الأمانةِ لله في إسرائيل، والنبيُّ الجريءُ الثائِرُ على اندفاعِ آحاب المَلِك (875 – 854) تحتَ تأثيرِ زوجتِهِ الفينيقيَّة إيزابل، نحوَ نسيَان الله وانتحَالِ الوثنيَّة.

وُلِدَ في تشبَه مِن بلادِ جلعَاد في شرقِ الأردُنّ وتنسَّكَ في البراري. وَبَّخَ الملكُ آحاب على نفاقِهِ. حبَِسَ الأمطارَ عنِ الأرض، فجاعَ الناس وماتَت البهائِم وصارَ ضيقٌ شديد. أحيا إبنَ الأرمَلة، أوقدَ ناراً عجيبة في المياه على جبلِ الكرمل. ذبَحَ كهنة البَعل فاضطرَّ إلى الهَرَب مِن وجهِ الملكة إيزابل. تراءَى لهُ الله في حوريب، وعالهُ غرابٌ مِنَ السَّماء في البريَّة. في أيَّامِ يوشافاط ملك إسرائيل ( 874-850) رُفِعَ على مركبةٍ ناريَّة إلى السَّماء، على مرأى مِن تلميذِهِ أليشاع بعدَ أن ملأهُ بوشاحِهِ مِنَ النِّعمَة الإلهيَّة المضاعِفَة.

2- غيمة إيليَّا (1 ملوك 17، 42- 46):
آ.41: يعرض النبي ههنا عملاً نبوياً، فهو القادر على أن يرى أبعد من المظاهر، فيسمع صوت دوي المطر. وآحاب الذي يمثِّل الشعب الذي يقاسي الجفاف مضطرّ لأن يأكل ويشرب، مشاركاً النبيّ قناعتهُ.

آ. 42: الوضع هنا وضع صلاة، وإن غابت الكلمات. صلاة بفعل السجود المهيب والإنحناء التقويّ. الجسد ملتوٍ نحو الأرض. بذلكَ نكون بعيدين كلَّ البعد عن الدعوة الحاسمة الموجَّهة لإيليَّا في الآية 1 من الفصل 17! فلم يَعُد هو سيِّد الموقف، "الأمر الناهي"، إنَّما يأتي ساجداً ملتمساً.

آ. 42: متضرِّعاً، مستغرقاً في الصلاة، لا يريد إيليَّا أن يَسمع أي شيء أو يرى أي شيء. "وجهه بين ركبتيه"، مستسلماً لعمل الله إستسلاماً مطلقاً، منتظراً بفارغ الصبر تدخلاً إلهياً. وإذ غاصَ بكليَّتِهِ في الصلاة، إستعان بخادمِهِ ليعرف إذا ما استجاب الله سؤلهُ، ساعياً وراء علامة حسيَّة تدلّ على أنَّ الرَّبَّ سمعَ نداءَهُ.

آ. 43: وإذ لم يبن أي شيء أمرَ خادِمَهُ بالعودة سبعَ مرَّات إلى مركز المراقبة. فلمَّا كان في السابعة، رأى غيماً صغيراً، قدر راحة رجل، طالعاً من البحر ... سبع مرَّات ... أيحتاج الرَّبّ لكلّ هذا الوقت ليتدخَّل؟ أو بالأحرى أتأخذ الصلاة هذا الوقت كلَّهُ لتجدَ عند الله صدىً جميلاً؟ لا شكّ في أنَّهُ كلَّما طالَ الزَّمَن على الإنسان كلَّما طهرَ منه القلب وتنقَّى فيه الإيمان وارتقى.

آ. 44 - 45: بثقة النبيّ بإلهه، استجيبت صلاتُهُ، وقبل أن يتحقَّقَ منها، قالَ إيليَّا لآحاب: "شدّ وانزل" وتوجَّهَ سريعاً إلى يزرعيل لئلاَّ يُدركَكَ المَطَر. فالله قد استجاب صلاة نبيِّهِ الملحَّة والدؤوبَة.

آ. 46: إيليَّا، بعد كلّ هذا، ما عادَ يبحَث عن الله، لأنَّ يد الله تحملهُ وترعاه، ترشدُهُ وهوَ بينَ أحضانِهِ. هذه الآيَة تعلن الفصل 19. والله في هذه الرواية يكشف عن نفسه بشكل أكثر شفافيَّة وتروٍّ ممَّا كانَ عندَ ذبيحة الكرمل. فما ظهوره بألسنة ناريَّة في المحرقة إنَّما بغيمة صغيرة تطلع من البحر... أمَّا إيمان إيليَّا فقد خفَّت حِدَّته وصلابته... وهكذا، نتوجَّه نحو جبل حوريب.

3- نتأمَّل الكلمة:
ما الذي نتأمَّلهُ من صلاة إيليَّا في ما خصّ عمق الواجب التحلّي بهِ؟

نتعلَّم باديء الأمر أنَّ الصلاة صرخة، صلاة موجزة تشقّ رحاب السماء وفي الوقت عينه تستكمل طريقها عبر غياهب الزمن... الزمن اللازم لتغيير القلب وهدايتِهِ، والتجرّد عن كلّ إلتماس أو طلب.

ومن ثمَّ، إنَّ الصلاة هي أيضاً تحرّر من الذات، فنتوصَّل إلى العمل في سبيل الله. فهي تجرِّدنا من الجشع والأنانية وتجعلنا قادرين على ألاَّ نغترّ بالعالم المحيط بنا، موسعة فينا القلوب ومؤدِّية بنا إلى عالم الله الأكثر رحابة. في قلب صلاتنا، يكون العالم حاضراً، ذاكَ العالم الذي يحبُّهُ الله.

أخيراً إنَّ الصلاة ثمرة مسيرة طويلة من التعلّم.

7 مرَّات ... فيتسنّى للمرء أن يتنبَّه لله.
7 مرَّات ... فيتسنَّى للمرء أن يعبر من الصلاة الوثنيَّة التي يضع فيها يده على الله إلى الصلاة التي يطيب لله أن يسمعها.
7 مرَّات ... بدون إحباط، بأيدٍ ضارعة، وهذا ما أوحت إليه الغيمة الصغيرة قدر راحة اليد.

فلنؤمن أنَّ الله يرى أيادينا المرفوعة صوبه، الفارغة فقراً، ولنؤمن أنَّهُ يرى قلبنا المتَّجه نحوه، المودع بين يديه، وأنَّهُ يستجيب صلاتنا حسَبَ إرادتِهِ للجميع.

كالمطر النازل على الجزَّة، وكالغيث الذي يسقي الأرض، جاءَ يسوع أرضنا العطشى إليه. سحابة إيليَّا العجيبة آية ترمز إلى مريم القدّيسة روَّت أرضنا العطشى بمائِها الحيّ، يسوع المسيح ربِّنا. 

4- وفي المرة السابعة قال هوذا غيمة صغيرة قدر كف إنسان صاعدة من البحر
من النص الكتابي الوارد في سفر الملوك الأول17: 42-46 نتعلم 3 دروس مهمَّة نحتاج إليهم في مواجهة أية نوعية من ظروف الحياة بأعاصيرها المختلفة وأمواجها الصاخبة التي تلاطم سفينة حياتنا.

الدرس الأول: الصلاة. والروح القدس يشير إلى ذلك في رسالة يعقوب بالقول "كان إيليا إنساناً تحت الآلام مثلنا .... ثم صلى أيضاً فأعطت السماء مطراً وأخرجت الأرض ثمرها". ويُرينا الروح القدس كيف صلى: صعد إلى جبل الكرمل، ومن هذا نتعلم السمو إلى مستوى الشركة العالي، حيث الذبيحة التي قُبلت والمذبح الذي رُمم. المكان الذي أُعلن فيه الله حيث قال الشعب: الرب هو الله. الرب هو الله.

هكذا ونحن نصلي يجب أن نصعد إلى مكان الشركة والوجود الحقيقي في حضرة الله القادر أن يسمع لنا ويُجيب طلباتنا على أساس ذاك الذي قُبلت ذبيحته وفتح لنا الطريق إلى أقداس الله إلى عرش نعمته الذي نتقدم إليه بثقة فننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه.

الدرس الثاني: الاتضاع وإنكار الذات. عندما خرَّ على الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه. هكذا عاش إيليا كل حياته مُلاشياً نفسه في جو الحضرة الإلهية، ناظراً بالإيمان إلى الله.

الدرس الثالث: الانتظار. أرسل غلامه ليتطلع نحو البحر فذهب وأتى ست مرات قائلاً: لا شيء. لم يفشل رجل الله إيليا في هذه المرات الست الذي ذهب فيها الغلام يتطلع نحو البحر. وهذا ما يجب أن نكون عليه ونحن نصلي "لأن الله لم يُعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنُصح" كما يقول المرنم "هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته". وأيضاً "أنفسنا انتظرت الرب. معونتنا وترسنا هو لأنه به تفرح قلوبنا لأننا على اسمه القدوس اتكلنا"  وأيضاً "انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب".  وفي المرة السابعة التي تُشير إلى كمال الانتظار، قال الغلام: "غيمة صغيرة قدر كف". وهكذا أُجيبت الصلاة المُقدمة بإيمان ونزلت الأمطار الغزيرة!.

5- الغمام:
لا ينفرد مفهوم المطر في الكتاب المقدَّس فقط بأنَّهُ يوقف الجفاف، بل يحمل حقيقة أعمق من ذلك، ألا وهي: ولادة المرأة البريئة من كلِّ دنس، بالرغم من أنَّها منتسبة إلى بحر الطبيعة البشريَّة المرّ والعقيم. فمنها يهطل المطر المخصب أي السيِّد المسيح. رأى الكرمليون والكرمليَّات بالغيمة رمزاً للعذراء مريم، التي تُمطر البركات. وهكذا نما وازدهر في آن واحد التعبد للنبيّ إيليَّا وللعذراء مريم والدة الإله الممجدة، ملكة وجمال الكرمل.

وإنَّ الصبغة المريميَّة تتجلى بصورة واضحة في الرهبنة إلى حدّ أنَّ طابعها الجوهري المميَّز، وشخصيتها الخاصة وحياتها تنصبُّ كلها على خدمة مريم، يعني: الامتثال المطلق لإرادتها، وتكريس أفرادها كلهم لها.

هذا، وما انفكَّ الآباء القديسون وشرّاح الكتاب المقدّس ينقلون الرمز الروحي والسرّي لتلك السحابة التي ظهرت لإيليا النبي على قِمّة الكرمل. لقد رأت الكنيسة في تلك السحابة السرّية، التي انهمرت على الأرض مطراً غزيراً بعد طول انحباس، رمزاً للعذراء القديسة، أمّ المخلص الذي هبط على الأرض يسكب عليها خيور النعمة والسعادة والحياة.

خاتمة:
مَريَم هي الغمامَة النقيَّة التي حَمَلتْ بالأسمى، مَريَم هي مَسكن الله، وهي الخَبَاء المُقدَّسْ، هي التي استقبلتْ إبن الله في أحشائِها وَعَبَدتهُ بالروح والحَقّ (يو 33، 4). مَريَم هي امرأة الصلاة. ويرى الكرمليّون والكرمَليَّاتْ أنَّ موقف مَريَم مِن البشارة حتى الميلاد هو نموذج لكلّ الأنفس التي تحيا حياة داخليَّة. موقف مريَم في تلك الفترة، كانَ موقف حبّ، تألَّهَتْ بها الأمور التي كانت أكثر تفاهة. مَريَم هي الأمّ التي سوف تصقل نفوسَ أبنائِها الكَرمَليِّين وبناتِها الكَرمَليَّات لتصبحَ أكثر مشابهةً للمسيح، وهي التي ستعلِّمهم أن يتألموا معهُ. وكمَا تقول الطوباويَّة اليزابيت للثالوث الكرمَليَّة: "وإنِّي لأرى العَذراء القدِّيسة واقفة بجانبي لكي تعلِّمني كيفَ أتألَّمَ مثلهُ، ولكي تبلغ إلى مَسامعي آخر نغمات نفس الحبيب، تلكَ النغمات الشجيَّة التي لم يَسمَعَها أحدٌ سواها، هي ... أمُّه! (الرياضة الروحيَّة، 41). وأخيراً مَريَم هي "باب السَّماء" التي سوفَ تُدخِلُ أبنائِهَا الكَرمَليِّين وبناتِها الكَرمَليَّاتْ إلى المَساكِن الأبَديَّة، هامسةً إليهم "فرحتُ بالقائلينَ لي: إلى بيت الرَّبِّ ننطلِقُ" (مز 121\ 1).

المَراجع:

Le Prophète Elie

La Règle Du Carmel

Marie Dans Notre Vie

L'oraison