تَسبِيحٌ لأُمِّنَا مَريـَمَ العَذراء عندَ مَوتـِهَا، للقدِّيس يوحنَّا الدِّمَشقِيّ
الأَنبيَّاء يـَحتَفِلون بكِ، والـمَلائِكَة خَضَعُوا لكِ، والرُّسُل في خِدمَتِكِ والتِّلميذُ البتُول اللَّاهوتّي يـَخدمُكِ يَا والِدَةَ الإِلَه الدَّائِمَةِ البتوليَّة.
في اليَوم الَّذي فيهِ قد ذَهَبتِ إِلى ابنِكِ، الـمَلائِكَة، ونفوسُ الصدِّيقِين، والآبَاء، والأَنبِيَّاء، كانوا يـَحتَفونَ بِكِ بإِكرام. وكَانَ الرُّسُل يُشَيِّعُونَكِ مَعَ جـمهُورٍ عَظيم مِنَ الآبَاء الـمُلهَمِين إِلـهيًّا.
مِن أَطرافِ الأَرضِ جُـمِعُوا بأَمرِ الله، وَجُلِبُوا كأَنـَّهم على غَمَامَةٍ نـحو أورَشَليم الـمُقدَّسَة والإِلـهيَّة.
إليكِ يَا مَن كَانَت مَنشَأَ جَسَدِ الرَّبّ، وَمبدَأَ الـحَيَاة، راحُوا يوجِّهُونَ النَّشَائِد الـمُقدَّسَة في تَشييعٍ إِلـهِيّ بالكُلِيَّة.
جـميعُ الأَجيَالِ تُغَبِّطُكِ، يَا والِدَةَ الإِلَه وَحدَهَا.
أَيَّتهَا البتُولُ الطاهِرَة، إِنَّ حدودَ الطبيعَة قَد غُلِبَتْ فيكِ، لأَنَّ الـمَولِدَ بَتُوليّ، والـمَوتُ قد صارَ عربونًا للحَيَاة. فيَا مَن هِيَ بعدَ الوِلادَةِ بتُولٌ، وبعدَ الـمَوتِ حياةٌ، يَا والِدَةَ الإِلَه، أَنْتِ تُـخَلِّصِينَ ميراثَكِ دائِمًا.