Page d'accueil Articles
Prions avec Thérèse de Jésus
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine

على دروب الصلاة مع تريزا ليسوع 1
كتابة الأب فاليري بيطار الكرملي

"يتوجَّب على المُبتدئ في حياة التأمل أن يعيَ بأنّه يُباشر استصلاح بستان في أرضٍ جدباء يكثُر فيها العشب الرديء، كي يتلذذ الربّ. فالربّ، عزّ وجلّ، يقتلع الأعشاب الرديئة، وعليه أن يغرسَ مكانها نباتًا صالحًا. فلنَعتَبِر أنّ هذا قد تمّ عندما تعزم نفس على ممارسة التأمل وتشرع في انتهاج هذا السبيل، وعلينا أن نسعى بمعونة الله، كبَسَاِتنة ماهرين، لننمّي هذه النباتات ونُعنى بريّها لئلا يصيبها اليبس، بل ان تُطلع زهرًا فوّاحَ العبير يُبهج ربَّنا، فيقصد غالبًا هذا البستان ليَنعَم فيه، ويستريح بين هذه الفضائل" (السيرة 11، 6)

تُدخِلنا تريزا ليسوع إلى عالم التأمل كمَن يدخُل إلى بستانٍ لاستصلاحه بشكلٍ يستطيع الربّ به أنْ يأتي ويستريحَ فيه. هذا البُستان هو قلبُنا الداخليّ، هو أعمق ما فينا، هو حقيقتنا الداخليّة. هذا البُستان بحاجةٍ إلى استصلاح، لأنّ الأعشاب الرديئة (وهي ميولنا السيّئة) تكثُر فيه. علينا أنْ نفتح باب الحديقة كي يدخل الربّ ويقتلعها ويعمل على زرع النباتات الطيّبة وريّها. تأتي المبادرة مِن الإنسان عندما يسمح للربّ "الواقف على الباب يقرع" (رؤ3، 20) أنْ يدخل فيجعلَ مِن هذا البُستان جنّة ريَّة يستطيع أنْ يستريح فيها كاستراحته في بيت عنيا. إنَّ النفس التي تُقرِّر ممارسة التأمّل تشبه مَن قرَّرَ السير على دروب الحياة، فالرب يدخُل ويبدأ عمله بإحياء الأرض الجدباء. تبقى هنا مسؤولية الإنسان بأنْ يُثابر على التأمّل كي يُنمّي النباتات التي زرَعَها الربّ ويسقيها دائمًا مِن ماء الحياة. فالنفس هي كالسامريّة عند البئر، يأتي المسيح ويعرُض عليها ماء الحياة، لذلك عليها أن تأتي دومًا وتنهَل منه بوفرة. التأمّل عند تريزا هو "حديث صداقة نُجريه غالبًا على انفراد مع مَن نعرف أنَّه يُحبُّنا" (سيرة 8، 5). في هذا الحديث اليومي تجلس النفس بصمت فتُصغي إلى ما يقوله المُعلّم وتدعه يُنقّي قلبَها ليجعل منه مُقامًا يليق به. علينا كبساتنة ماهرين، بعد أنْ شرعنا طريق التأمل، أنْ نسهر يوميًّا على تنميَة النباتات الطيّبة فينا. إنَّ طريق الصلاة تتطلّب مواظبة يوميّة، حوارًا يوميًّا لا ينقطع، وحدها المثابرة تُعطي الثمار المرجوّة. لا التعب، ولا الجفاف، ولا المشاكل الخارجيّة والداخليّة، ولا حتى الخطيئة يمنعوننا عن إجراء هذا الحديث الودّي مع الرب. لنفتح باب البُستان ولندَع الرب يدخل إليه ويباشر عمله، لننهج طريقَ التأمَل لأنّه الطريق "الملوكي" الذي يقودنا إلى الإتحاد مع الرب والثبات فيه.

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit