أسرار النور – ليَوم الخميس
مع القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكرمَليَّة الشهيدة- إديت شتاين
السرّ الأول: عِمَاد الرَّبّ
الثمرة: البنوَّة للآب
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ النور الذي أفيضَ عليكِ لمَّا اعتمَدَ ابنكِ في نهر الأردنّ.
تأمّل: عندما كان صاحب الرؤيا يتأمّل في جزيرة باتْمُس مشهدَ الحمل، كانت ما تزال في نفسه ذكرى حيّة، لا تُنسى، ذكرى يومٍ على ضفّة الأردنّ، عندما سَمَّى يوحنا المعمدان يسوع: "حمل الله الرافع خطيئة العالم" (يوحنا 1، 29).
(القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكرمَليَّة – كتاب صلاة الكنيسة)
السرّ الثاني: عرس قانا الجليل
الثمرة: التجدّد بالروح القدس
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ النور الذي أفيضَ عليكِ لمَّا حوَّلَ يَسوع المَاءَ خمراً فأظهَرَ مَجدَهُ.
تأمّل: لا يذكر لنا الإنجيل سوى القليل القليل من كلمات العذراء الكليّة القداسة. لكن هذه الكلمات تشبه حبّاتٍ من الذهب الخالِص. وهي، عندما تذوب في أتّون التطلع المحِبّ،كافيةٌ لأن تجعلَ من حياتنا شعاعاً ذهبياً مضيئاً.
(القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكرمَليَّة – كتاب صلاة الكنيسة)
السرّ الثالث: إعلان مجيء ملكوت الله
الثمرة: التوق إلى الملكوت
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ النور الذي أفيضَ عليكِ لمَّا أعلنَ يَسوع قائِلاً: توبوا فقد اقترَبَ ملكوتُ السَّمَاوات.
تأمّل: أن نكونَ أبناء الله يعني أن نسيرَ يدُنا في يدِ الله، ونكِلُ إليه همومَنا وآمالنا، فلا نهتمّ لمستقبلنا. ومَن ينقادُ للطاعة المقدَّسة مثل طفل، يبلغ ملكوت الله الموعود للأطفال (متى 19، 4).
(القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكرمَليَّة – كتاب صلاة الكنيسة)
السرّ الرابع: تجلّي الرَّبّ
الثمرة: إتباع تعاليم يسوع
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ النور الذي أفيضَ عليكِ لمَّا تجلّى ابنكِ على الجَبَل أمَامَ تلاميذِهِ.
تأمّل: من أعلى السماء بزغ شعاعٌ
نَفَذَ إلى أعماق قلبي
فجرَحَ نفسي الحبّ الإلهي.
لكنَّ شعاع السماء لا يدعني أرتاح،
لأنّ من أنيرَ يجب أن يصبح مصباحًا.
(القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكرمَليَّة – كتاب صلاة الكنيسة)
السرّ الخامس: الإفخارستيا
الثمرة: المشاركة في الذبيحة الإلهية
نقدِّمُ لكِ أيَّتها البتول الطوباويَّة جزيلَ النور الذي أفيضَ عليكِ لمَّا أقامَ يَسوع وليمَة الإفخارستيَّا مَعَ تلاميذِهِ.
تأمّل: الإفخارستيا ضمانةٌ لنا بأننا لسنا وحدنا في هذا المنفى. ففي كلّ يوم يأتي يسوع إلينا ويعطينا أن نشاركه في كلّ ما هو لهُ. فلندع في نفسنا مكانًا للإفخارستيا، ليحوّل يسوع حياتنا إلى حياته. وبذلك نخرج من حدودنا الضيقة لننمو حتى قامة المسيح.
(القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكرمَليَّة – كتاب صلاة الكنيسة)
