قصيدة: عِطْر القَدَاسِة عَانَقْ السَّما
بمناسبَة زيارة ذخائِر القدّيسة مريم ليَسوع المَصلوب الكرمليّة ضريح القدّيس شَربل – عنَّايا \ الأربعاء 22 حزيران 2016
بقلم الإكليريكي شادي الجلخ
(من الأبرشيَّة المارونيَّة لوس أنجلوس - أميركا)
عِطر القَدَاسِة عَانَقْ السَّما،
مِن تلِّة حَبِيسْ تنَسَّك،
ليعِيش القدَاسِة بصَمتْ وفرَح...
اليوم القدَاسِة تعَانقِت،
بين شربل ومريم ليسوع المصلوب،
لْفَاحْ مَعُن عِطر الصلاة و البَخور،
ومَدّ جسِر عبُور بين الأرض والسَّما،
حامِل معُو أجمَل عريس و عروس لرَبّْ السَّما...
عِطر القداسِة باقي يِنبَع ويروي أَرضنا العَطشَا...
بزيارة راهبة كرمليّة بتِشبَه بعذاباتا وآلامَا مَنطقِتنَا،
مريم بواردي أو مريم ليَسوع المصلوب...
حِملتْ سِمَاة المسيح المصلوبْ بجَسَدا قبل ما تِدخُل
مُعتَرك هالدِّني...
ومِن كتِر حُبَّا ليَسوع أنعَم عليَا برؤى،
وإنخطافات جَسديِّة بِتفوقْ الطبيعَة...
بقاعكَفرا مِن فوق ... مِن أعلى منطقَة بالشمَال...
ناهز ارتفَاعَا أرز الرَّبّ، حِكِي قدِّيسَا مع خَالقُو وصَلاَّ،
وعَانقِت القداسِة بقاعكَفرا و عنَّايا
لصَارِتْ الصَّلا بشَفاعِة شَربل دستُور حَامِل معُو صَرخاتْ ناَسْ عَاشُو و اختَبرو عَ إيد قدِّيس
لبنان النِّعَم و الشِّفَا...
بشَفاعتَك يا بيِّي شَربل وبشَفاعة بِنتْ رهبَانيِّة الكَرمَل المُقَدَّسِة، وبِنِتْ شَرِقْنَا وأرْضْنَا، مَريَم
ليسوع المصلوب، منُطلُبْ مِنكُن الشِّفَاءْ السَّريع لأَوْطانَّا،
ليْعِمّْ السَّلامْ والوئَامْ أَرْضنَا، و يصِير الحُبّْ والتَّضحِية بالذَّاتْ كِرمَالْ الآخَر عِنوان العَيشْ المُشتَركْ
ورَمز لإتحَادْنَا الكَامِلْ بِبَيّنَا السَّمَاوي،
مِتِلْ مَا اتّحَد شَربل برَبّ السَّما والأرض، وتلذَّذ معُو بطَعم القدَاسِة وعِطر الصَّلا، ومَع عِشِقْ
مريَمْ ليَسوع وشَربل بِيَسُوع، منِرفَعلَك نوايَانا وعِشِقْنا يا ربِّي وإلهي...