مقدِّمة
ظهَرت كنجمَة ساطعَة في سمَاء الشَّرق، تلك الكرمليَّة الحبيسَة الصوفيَّة، والمشرقيَّة
العربيَّة الأولى، التي أنبتَتها الأرض، التي عاشت عليها العائلة المقدَّسة: عائلة يسوع ومريم ويوسف،
والتي منها انطلقت الرِّسالة، والبشرى المسيحيَّة، وجمهور القدِّيسين والقدِّيسات.
واليوم تفتخر بها رهبانيَّة الكَرمَل وكنيسة الروم الملكيِّين الكاثوليك.
إنَّها القدِّيسَة مريم ليسوع المَصلوب - مريم بواردي، إبنة قدِّيسي الكرمَل الكبيرين:
القدِّيسَة تريزا ليسوع الأفيليَّة والقدِّيس يوحنا الصليب، ومعاصرة القدِّيسة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس.
وقد نهَلَتْ من مُعين الكرمَل الذي لا يَنضَب، فطُبعَتْ بجراحَات المسيح المقدَّسَة،
وعاشت إنخطافات سامية بالروح، شبيهة بتلك التي خبرَتها أمُّها القدِّيسة تريزا ليسوع الأفيليَّة،
وسارت على خُطاها في الثقة المُطلقة برحمَة الله وحنانه، والإيمَان الوطيد بعنايتِه ومحبَّتِه. في الكَرمَل،
اختبرت مريم ليسوع المصلوب،
الإستسلام الكلّي لمشيئة الربّ، على مثال أختها تريز الطفل يسوع. وهذا ما نستشفُّه من خلال كتاباتها وتعليقاتها الروحيّة.
من أقوالها: ”آه... كم أتمنَّى أن أبذُلَ دمي في سبيل الكنيسَة. إنِّي أبذلُ كلَّ شيء لأجلِهَا، لأجل الوحدة... وانتصارهَا...“
هذه هي بعض الأجوِبَة على أسئلة طُرِحَت عليهَا في لَـحَظَات الإِنـخِطَاف.
// اقرأ المزيد
"أيُّها العالم غير المنظور، إبحث عن الله وحده،
أيُّها العالمُ الواسع، إن نظرتَ، فكُن كأنَّكَ لم تنظُر،
يوم السبت 14 شباط 2015، وخلال اجتماع الكرادلة مع قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس في روما، تمَّ الكشف رسمياً عن تاريخ إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيَّتين،
// اقرأ المزيدهناك في ساحة القدِّيس بطرس في روما – الفاتيكان عاصمة الكثلكة، يوم 17 أيار 2015، إبَّان القدَّاس الإلهي، أدرجَ قداسَة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، في لائحة القدِّيسين،
// اقرأ المزيدمع مشاعر الحبّ كلها، وروح الإيمان والعطش إلى ينابيع القداسة الحقيقية، نتوقَّف أمام عملاقة مشرقيَّة وهي القدِّيسة الكرمليَّة الشَّابَّة: مريم ليسوع المصلوب
// اقرأ المزيدقالت يوماً لمعلِّمَة الإبتداء: أنظري يا أمّي، أيَّ عائِلة لي في السَّماء: فالله هو خالقي، يسوع عريسي، العذراء أمّي
// اقرأ المزيد”أيُّها الرّوح القدس ألهمني، يَا حُبَّ الله أفنِني، في طريق الحقّ أرشِدني، يا مريم
// اقرأ المزيدأيَّتهَا القدِّيسَة الحَبيبَة، مريم ليَسوع المصلوب، وردَةَ الكَرمَل التي تألَّقَتْ في الأرض المقدَّسَة ببريقٍ رائِع فريد. وتحتَ ظلالِ مريَم العذراء، زُرعْتِ في حديقة الكَرمَل حيثُ اختارَ الثالوث نفسَكِ ووحَّدهَا بهِ، فأغناها بشتَّى الفضائِل.
// اقرأ المزيدأيّتُها القدِّيسة، مريم ليسوع المصلوب، يا ابنة العذراء المدلَّلة، أنتِ التي، منذ الصّغر، كانت كلّما قدّمت إلى العذراء أزهاراً ذابلة حوَّلَتْها هي إلى باقاتٍ نَضِرة وطيّبة الرائحة.
// اقرأ المزيد
جاء في كتاب "مريم من بيت لحم، العربية الصغيرة" ما يلي:
"فرنسا، أطلبي السماح، أطلبي السماح!"
بعدها تتحدَّث مريم عن فرنسا. فمنذ إقامتها في دير الكرمَل في مدينة "بو" الفرنسيَّة ومرورها بمرسيليا