الرَّحمة في قلب الكرمَل
تريزا بنديكتا للصليب الكرمليَّة -إديت شتاين.
"لطالما كانت الفكرة أنَّ رحمة الله يمكن أن تنحصرَ بحدود الكنيسة المرئية، فكرةً غريبةً عنّي. الله هو الحقيقة. من يسعَ إلى الحقيقة يسعَ إلى الله، أكان مدركًا لذلكَ أم لا".
"لا يعرف حبُّ المسيح حدودًا، وهو لا يتوقَّف أبدًا ولا يشيحُ بوجهه أمام القبح والنجاسَة. فقد جاءَ المسيح بدافع الحبّ من أجل الخطأة، وليس من أجل الأبرار".
مريم ليسوع المصلوب الكرمليَّة.
"حاول العدوّ بعثَ الإضطراب في روحي، لكنَّ الرَّبّ أنقذها... فعلَ العدوّ كلّ ما في وسعهِ ليُضيِّع روحي، وكان الرَّبّ بعونها لتنجو... بمَ أردُّ للرَّبّ مقابلَ هذه الرَّحمة كلّها؟"
"يا ربّ، أنا سوداء، وأكثرُ سوادًا من الفحم؛ غير أنَّ رحمتكَ، التي هي أكبر من البحر، ستغسلني. لو شربَ الجميع واغتسلَ الجميع في البحر، لن يتعبَ البحرُ ولن يتَّسخَ".
"الروحُ التي رجَاؤها في الله ستتحوَّل برحمتهِ إلى ماسة جميلة".
يوحنا للصليب الكرمَلي.
"نِظرةُ الله، نظرةُ حبّ".
"من خلال عينيّ العريس، نرى هنا ألوهتهُ الرَّحيمة التي تنحني على النفس برحمة، فتطبع فيها حبّهُ ونعمته وتملأها بهما".
"أطلبُ منكَ باسم الابن الذي هو نعمَة ورحمة، إقبل تقدمتي بمَا أنكَ تطلبهَا، وهبني هذا الخير، بما أنّكَ، أنتَ أيضًا تودُّ ذلك".
القديسة تريزا ليسوع الكرمليَّة- الأفيليَّة.
"لا ملجأ لي، إلا الرَّحمة الإلهية"
"لا يتعبُ أبدًا من العطاء، ومراحمهُ لا تنضَب"
"وجِّهوه إلى رحمَة الله، إلى الحبّ الكبير الذي يكنُّه لنا، إلى كلّ ما قاساهُ من أجلنا"
إليزابيت للثالوث الكرمليَّة.
"أحبّوا بؤسكم، لأنَّ الله يسكب رحمته عليه".
"عندما نقفز في هاوية الرَّحمة، تتوقّف عيونُ روحنا أمام هذا الواقع: لقد أزال الله خطايانا".
"أراد الرَّبّ، بفيضِ رحمته، أن يردَّ خطايانا على نفسها ومن أجلنا".
القديسة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس الكرمليَّة.
"جعلني الله أفهَم أنه ثمةَ نفوسًا لا تتعب رحمته من انتظارها".
"آه! يا لَروعة رحمَة الله التي تخفى على العلماء والحكماء، لتنكشف لهؤلاء الصغار، للخراف الشاردة والكافرة!"
"لا يمكنني أن أخاف من إلهٍ واضعَ نفسه من أجلي لهذه الدرجة... بل أنا أحبّه!... لأنهُ ليس إلاَّ حبًّا ورحمة!".
لوران للقيامة الكرمَلي.
"هذا الملكُ المليء طِيبةً ورحمةً، البعيد كل البعد عن تأنيبي، إنّه يغمرني بحبٍّ، ويجلسني إلى مائدته لآكلَ، ويخدمني بيديه، ويعطيني مفاتيحَ كنوزه، ويعاملني في كل شيء على أنني المفضَّلُ لديه".
"بما أنه برحمته يعطينا القليل من الوقت بعد، فلنبدأ بكلِّ صلاح! ولنعوِّض عن الوقت المهدور".
"فلنعُد بثقة كاملة إلى هذا الأب الطيِّب، الدائم الاستعداد لاستقبالنا بحُبّ".
ماري-أوجين للطفل يسوع الكرمَلي.
"الرَّحمة موجودة دائمًا على رأس العَالم. وفي الوقت الحاضر، هي تعمل بعُمق.الله يرى برحمة نفوسًا لا تعرفُ رحمته".
"لقد فهمت الرحمة. فقد استشعرت القدّيسة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس وداعتها، أمَّا أنا فأشعر بقوّتها".
"أكانت الشمس ساطعة، أو الضباب مخيّمًا، أو العاصفة هادرةً، نحن دومًا في كنف الرحمة: بمجرّد أن تتملّكنا، لا تعود تفلتنا أبدًا".
تريزا ليسوع الكرمليَّة – دي لوس أندِس.
"يجب (...) أن نكون رُسلاً لرحمة هذا القلب..."
"فلنرمِ نفسنا بأخطائنا وخطايانا في الهاوية، في محيط الرحمة... لا تخافوا، لأنَّ الخوف يجفِّف الحب".
"إذا كنَّا نستودع نفسنا في قلب صديق يحبُّنا، فكم بالحريّ أن نستودع نفسنا في قلب إلهٍ يكمُن فيه الخير الذي لا حدَّ لهُ".
