صلاة إلى الثالوث الأقدس للأب ماري-أوجين للطفل يسوع الكرمَلي
من عظة العنصرة سنة 1963
- أيها الآب،
أيها الإبن،
يا روح الحبّ،
أعطِ لكلّ نفس من نفوسنا،
هذا الجمال، هذه العظمة،
التي حلمتَ لها بها منذ الأزل.
- نطلب هذا منك بكلّ تواضع،
أيّها الآب، مصدر كلّ نور،
يا يسوع أخانا، معلِّمنا، ملكنا،
أيها الروح القدس، الحبّ الجوهري،
مهندس وصانع تدابير الله.
حقِّق فكرة الله بأكمَلها.
لا تدع شرارة واحدة من حبِّك الذي خصَّيتنا به
أن تبقى خاملة، بل فلتنزل إلى هنا.
- وحِّدنا بك،
توقّع مشاركتنا الكاملة بحياتكَ الثالوثية.
حيث نجد سعادتنا وأعرف أنك أيضًا
ستجد فيها مجداً، مجداً ثانوياً حقيقيّاً،
لكن من خلالها تعرف حينها ما يرضيك.
- هذه صلاتنا الّتي نتلوها
أيها الثالوث الأقدس.
إنها لمجدكَ، لفرحكَ،
إنَّها لتوسيع نطاق حياتكَ الثالوثيَّة.
فعِّلها ربي بسلطان جديد من الروح القدس.
وليكن كلّ يوم، كل لحظة من حياتنا
علامة لنموّ سلطانكَ هذا.
وعندما تهيمن على كلّ واحد منا،
سوف نشهد لكَ،
حيثُ يمكنك أن ترسلنا كما تُرسلنا.
وفي هذه الشهادة الرسولية،
سنكتشف سبب وجودنا
أيها الآب، والابن، و الروح القدس.
- تأمَّل ما قمتَ به،
وحقِّق كلِّيًّا عملك فينا،
ومن خلالنا، بكل ما نقدّم
على نفس تدبير حبّك،
في حياتك الثالوثية،
بكَ ومعكَ. آمين.