Page d'accueil Nos saints
Bienheureuse Thérèse Marie de la Croix
Sainte Thérèse-Bénédicte de la Croix

بتِّينا في الكرمَل
كتابة: الراهبات الكرمليَّات للقدِّيسَة تريزا ليسوع المُرسَلات

دير ومدرسَة سيِّدة جبَل الكرمَل – الفنار


بدأ مسار بتينا الروحي يوم ولادتها في 2 آذار سنة 1846، وفي اليوم التالي كان يوم عمادها. فهي منذ ساعات حياتها الأولى بنتُ الثالوث. فستكبر وتكبر معها أبوّة الله لها وهي التي ستعرف سريعًا اليتم بفقدانها والدها ولمَّ تبلغ بعد عامها الثالث، وتترسخ فيها صورة الرب يسوع، كلمة الآب المتجسد، ويعظم فيها عمل الروح القدس، وقد تجلى في اختيارها الله دون سواه، وهي لمَّ تزل في ريعان الشباب، وتصرّفها بالفطنة والدراية، وقراءتها علامات الأزمنة، وصمودها أمام الصعاب والحملات المعادية، وتحمُّلها الألم والمرض وتحويلهما الى مشاركة في حمل صليب الفادي.

لقد رأت "بتينا" نفسها مدعوّة الى الكمال. ومنذ قرارها بوَهب ذاتها بكلّيتها للرب، استطاعت أن تسير على هذه الطريق في الحياة العلمانية العادية وذلك عن طريق خدمة الغير: العجزة، الأقرباء والأصدقاء، المساعدة في تحضير الأطفال للمناولة الأولى أو لاستقبال الطفل المولود... وسَدّ عوز الفقراء والمحتاجين. وقد بلغ بها المطاف أن رهنت ذات يوم عند أحد الصاغة عقدًا ثمينًا لوالدتها بغرض توزيع قيمة الرّهن على عدد من المعوزين.

أثّرت بمثالها في رفيقاتها فانضمّت اليها مجموعة من الشابات وبدأن معًا حياة جديدة ترتكز على الصلاة والعمل وعبادة المسيح والخدمة. عام 1872 بدأت مع اثنتين من صديقاتها حياة جماعية تقوم على المحبة والتضامن.

انطلقت هذه الحياة الجديدة من منزل "بتينا". وقد بدأت هذه المؤسسة وسط إعجاب أهالي "كامبي"، تنمو وتزدهر، بحيث أن البيت لم يعد يتسع لاستيعاب الوافدات للانضمام إليها. وهكذا تم الإنتقال الى بيت جديد بالإيجار، فكانت تلك بداية حياة ترهّب حقيقية بعد اختيار نمط حياة جديد يقوم على الصلاة والعمل، وعبادة المسيح والتفاني تجاه فتيات المنطقة. وقد أصبحت هذه الحياة في 16 تموز 1874، عيد سيِّدة جبل الكرمَل، مع اختيار "بتينا" كمال وروحانية الكرمَل، حياة كرمليَّة بكل ما في الكلمة من معنى تلتزم قانون الراهبات الكرمليات للقدِّيسة تريزا الأفيلية مصحوبة بموافقة وبركة الرئيس العام للرهبان الكرمليِّين الحفاة.

لكن حدث أن طلبت منها امرأة شابة على فراش الموت أن تهتم بابنتيها، فلبّت "بتينا" طلبها وشعرت أن حياتها لم تعد مقتصرة على العزلة، بل صارت تشمل الخدمة التي تنبع من المحبة الصادقة. وبعد هاتين الفتاتين، استقبلت "بتينا" يتامى آخرين وساد جوّ الحياة العائلية على الدير الغارق في الصلاة والصوم. وفي هذه الأثناء، بدأت "بتينا" تعاني من مرض التكلس الذي سبّب لها الألم. إلا أنها، بالرغم من آلامها، تابعت اهتمامها باليتيمات اهتمامًا خاصًا، وكانت بمثابة الأم الحقيقية لكلّ يتيمة، ومن أقوالها للمربّيات: "تصرّفن كأمهات، فتربحن قلوبهنّ".

في 13 تموز 1888، تكرّست "بتينا" مع 7 راهبات بصورة نهائية للرب في رهبانيَّة الكرمَل، وحملت اسم: "تريزا ماريا للصليب"، وبذلك لم يعد الثوب الكرمَلي التريزياني محصورًا وراء قضبان الحصن، بل بات يُرتدى في الطرقات وعلى مرأى من الناس كلهم.
وكان هذا الواقع الكرمَلي الجديد لفتة من الروح القدس وتعبيرًا عن قرب الكنيسة من الإنسان وعنايتها بكليّته في عصرٍ أرهقه الظلم الاجتماعي.

في 11 كانون الثاني من العام 1902، بدأ مشروع السجود الدائم للقربان المقدس. ومن أمام يسوع المعبود انطلقت ثلاث راهبات سنة 1904 لتأسيس أوّل إرسالية للرّهبانية الجديدة في بلدة القبيات (شمال لبنان).
بعد صراع أليم مع المرض، انتقلت تريزا إلى الأخدار السماوية في 23 نيسان 1910.

بدأت دعوى التطويب سنة 1930، وأعلنها البابا القدِّيس يوحنا بولس الثاني طوباوية في 19 تشرين الأول 1986 في مدينة فلورنسا معطيًا إياها لقب: "رسولة الفرح" لأنها تجاوبت مع نعمة الله وعاشت ظروف الحياة كلها، خصوصًا الأليمة منها (كصحتها المتداعية التي أجبرتها مرات كثيرة على ملازمة الفراش والمستشفيات وحتى المصحَّات، وحالت دون قيامها بمهماتها مباشرة، وقاست من جرائها آلاماً مبرّحة، ومقاومة العدو لأعمالها الخيرية بالاتهامات والشكوك والتفتيش المُذلّ وإصابة أخواتها الراهبات والأطفال بالأمراض السارية وموت الكثيرات منهنّ)، بثقة وفرح القيامة.

كمؤسِّسة الراهبات الكرمليات المرسلات، درّجت بناتها على خطى أمّها القدِّيسَة تريزا ليسوع الأفيلية وأئتمنتهنّ على حصن داخلي: حصن حب الله والقريب. فوحَّدت بذلك بين الحياة التأملية الصوفية وحياة الرسالة بأسلوب حياة هدفه الأول، الصلاة والتأمل والسجود وعيش المشورات الإنجيلية وممارسة الأمانة والتضحية بفرح ومحبة.

أما رسالة الراهبات الأولى فهي العمل على أن يلتقي كل إنسان المسيح شخصيًّا عبر حياة الصلاة والسجود للقربان. لذلك، فإنَّ عمل الرسالة يختلف من بلد إلى آخر وفق الحاجات المحلية وهو يشمل البشارة والعمل مع الملحدين والجامعيين وتربية النشئ وإغاثة الفقراء والعمل على التنمية الإنسانية للمرأة.

من أقوالها:
- "ليس لي رغبة أخرى إلا في أن أراكم قدّيسين وقّديسات"
- "إجعل التواضع قاعدة لأعمالك كلها"
- "الفضيلة تفتح أمامك الطريق إلى سلام عميق، لا بل إلى نعمٍ وافرة"
- "فلنبذل كل جهدنا لنكافئ حبًّا بحُب ذاك الذي رغب في أن نكون سعداء للأبد"
- "من أجل يسوع، كل شيء قليل"
- "الله الذي يرى كلّ شيء، لن يقصِّر في حينه، عن تدبير كل شيء"
- "سأذهب إلى يسوع القربان لأستقي منه القوَّة، لأعرف كيف أحتمل باستحقاق، من أجل مجد الله الأعظم"
- "عيشوا دائمًا في حضرة الله، فتكونوا بغير قلق"
- "كلما ازددتم تواضعًا، ازدادت صلواتكم قوة وفعالية"
- "فلنكرِّر بالأعمال أكثر منه بالأقوال، قول أمِّنا القدِّيسة تريزا: الله وحده يكفي!"
- "فلنتّحد كلنا بشجرة الصليب المقدس لنجني منها القوة الضرورية"
- "سمعتُ يسوع القربان يقول لي: أكثر الصلوات فاعليَّة للتعويض عمَّا يلحق بي من إهانات، الصلاة التي تقدمني باستمرار ذبيحة إفخارستية لله أبي من أجل الفظائع الكثيرة"
- "الرب يبارك بركة خاصة جميع المُحسنين إلى هذا العمل المقدَّس: السجود للقربان"


Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids