خِطِّيب الطوباويَّة مريم العذراء والدة الإله
أيّها القدِّيس يوسف،
يا مَن نِلْتَ البشارة، وأدركتَ قول أشعيا النبيِّ أنَّ العذراءَ مريمَ خِطِّيبتَك،
وقد حلَّ عليها روحُ الرَّبّ القدّوس، ستلِدُ مخلّصَ العالم، يسوع عِمَّانوئيل،
وأنّكَ ستكون الضامِنَ عَرْشَ داودَ أبيه، والحامي لهذا السرّ الإلهيّ؛
فقدَّمتَ ذاتكَ بكلِّيتهَا لخدمةِ الكلمة المتجسِّد،
وعِشتَ بالبرارة والقداسَة والطهارة مع مريم البتول خِطّيبتك،
تشاهدُ كلَّ يوم أمامَ عَينَيك مَن يخشاهُ الكاروبيم ويمجّدهُ السارافيم،
غامرًا بين الضلوع ربَّكَ الطفلَ الإلهيّ يسوع!
إمنَحنَا أن نظفِرَ يَومًا بالتمتُّع بِمِثلِ سعَادتِكَ، يومَ ننعَمُ برؤيةِ الرَّبّ الفادي يسوع المسيح مخلّصنا.
بارِك الأطفال واحفَظ عليهم بَرَاءَتهُم، ونَظراتِهِم الصافية،
واجعَل من قلوبهم مَسكِنًا للطفل يسوع الإله،
فيسكُنَ فيهم، ليكبروا وينموا في الحكمة والقامَة والنّعمَة، عند الله والناس،
ولنؤهَّل جميعُنا إلى شُكرِكَ وتمجيد الثالوث القدّوس، الحيّ المالك إلى دهر الدّهور. آمين.