Page d'accueil Nos Saints
Sainte Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte Thérèse-Bénédicte de la Croix

القدِّيسة تريزا بنديكتا للصليب الكَرمَليَّة - إديت شتاين
الأب ميشال حدَّاد الكرملي

مقدِّمة
بدأت قصّتها في "يوم كيبور" أيّ يوم الكفّارة، الثاني عشر من اكتوبر سنة 1891 فقد ولدت في هذا اليوم.

وانتهت حياتها الأرضية في فرن الغاز ومحرقة "أوشفيتز" على أيدي النازيّين في 9 آب من سنة 1942. فكانت سنوّها إحدى وخمسين سنة، عاشتها اديت شتاين على هذه الأرض.

ولكنّ قصص الأبطال القديسين لا تنتهي بموتهم بل تبدأ. ومآثرهم تظلُّ حيّة، وعجائبهم تشهد لهم، وشذى عبيرهم لا بدّ له من أن يعبق ويعطّر الآفاق. ذلك لأن القدوس الأوحد يسوع المسيح، يعمل بواسطتهم ومن خلالهم. لذلك نراه "لا يكفّ عن إمداد كنيسته بخصب جديد فيجعل لنا من سيرتهم قدوة ومثالاً، ومن اتحادنا بهم شركة، ومن شفاعتهم سنداً وحماية، كما نقرأ في مقدّمة القديسين في قداس الطقس اللاتيني.

وتختمُ المقدّمة الصلاة بهذه العبارات: "فإذا ما أحاط بنا هذا الجمع الغفير من الشهود، جرينا مثلهم بعزمٍ في ميدان التجربة، ونلنا معهم اكليل مجد لا يذوي".

لذلك جاء إعلان إديت شتاين أو تريزا بنديكتا للصليب، قديسة، في 11/10/1998، وكأني بالكنيسة تريد أن تقدّم لنا مثالاً حيّا للقداسة، لأبناء نهاية القرن العشرين، وتؤهّلهم لدخول القرن الحادي والعشرين وأمام ناظريهم، فيلسوفة لم تتوان عن البحث عن الله إلى أن وجدته في يسوع المسيح. فتبعته وكرّست له حياتها بكاملها. ثم ماتت من أجله معلّقةً على الصليب.

طفولة اديت شتاين وصباها الأوَّل
إسمها إديت شتاين. وفي الرهبانيّة، اتخذت لها اسم: تريزا بنديكتا للصليب. ولدت يوم 12 تشرين الأول 1891، في برسلو Breslau من مقاطعة كولونيا في ألمانيا، من عائلة يهودية مؤمنة تتعاطى التجارة. إنها الصغرى بين سبعة إخوة. فقدت أباها وهي في الثانية من عمرها، فانبرت والدتها تلقّنها منذ وعيها الأول، تاريخ الشعب اليهودي وديانته وتقاليده وخصوصيّاته. وما ان بلغت سنّ الرشد، حتى فقدت ايمانها. ولكنّ قلبها وعقلها بقيا يبحثان عن المطلق وعن الحقيقة. ولتحقيق ذلك أكبّت على دراسة الفلسفة على يد معلّمها الفيلسوف هوسرل، علّها تجد فيها ضالّتها المنشودة، وهي التي صرّحت تقول في هذا الصدد: "العطش الى الحقيقة كان صلاتي الوحيدة".

أهم الأحداث في حياة القديسة تريزا بنديكتا للصليب - اديت شتاين
1891: 12 تشرين الأول / أكتوبر، وُلدت في بريسلو Breslau من عائلة يهودية مؤمنة تتعاطى التجارة.
1911: قدّمت الامتحان النهائي في ثانوية بريسلو.
1911-1915: درست الآداب والتاريخ وعلم النفس في جامعة بريسلو.
1912-1916: تتلمذت في علم النفس في جامعة جوتينغن Gottingen على ادمون هوسرّل Edmond Husserl.
1915: تأثّرت بماكس شيلر Max Scheler خدمت في الصليب الأحمر الألماني.
1916-1918: كانت مساعدة لهوسرّل في فريبورغ Freiburg، حيث نالت الدكتوراه سنة 1916.
1917: وفاة الأستاذ ريناخ Reinach، مساعد هوسرّل، ولقاء إديت الأول بصليب المسيح.
1917-1919: تابعت أبحاثاً خاصة في فريبورغ.
1921: اكتشفت كتاب السيرة للقديسة تريزا ليسوع الآفيلية، فقرأته وقالت عندما انتهت منه: "هنا الحقيقة".
1922- 1 كانون الثاني / يناير، نالت سرّ العماد والقربانة الأولى في برغتزابرن Bergzabern.
2 شباط / فبراير، نالت سرّ التثبيت، في المعبد الخاص بأسقف شبيري Spire.
ترجمت لتوما الأكويني، وقدّمت عدة محاضرات.
1928: ترجمت رسائل الكاردينال نيومن ويومياته.
1931: تركت شبيري وسعت إلى دخول جامعة فريبورغ. وقدّمت محاضرات في ميونيخ وفيينا.
أنهت ترجمة كتاب الحقيقة لتوما الأكويني وقد نشر في بريسلو 1931 – 1935.
1932: صارت استاذة محاضرة في المعهد الألماني للعلوم التربوية في مونستير Munster.
1933: 14 تشرين الأول / أكتوبر، دخلت الكرمل في كولونيا Koln.
1934: 15 نيسان / ابريل، اتشحت بالثوب الرهباني الكرملي تحت اسم: "تريزا بنديكتا للصليب".
1935: 21 نيسان / ابريل، أبرزت نذورها المؤقتة لمدة ثلاث سنوات.
1936: روزا شتاين شقيقة إديت اعتنقت الإيمان الكاثوليكي.
1938: 21 نيسان / ابريل، أبرزت نذورها الإحتفاليَّة. أعادت طبع كتابها: الكائن المحدود والكائن الأزلي.
31 كانون الأول / ديسمبر، تركت المانيا ولجأت إلى كرمل إيخت Echt في هولندا.
1939- باشرت تأليف كتاب حول تصوّف يوحنا الصليب عنوانه "علم الصليب".
1942: 2 آب / أغسطس، اعتقلها النازيون مع أختها وساقووهما الى أمرسفورت. Amersfoort.
4 آب/أغسطس، سيقت إلى مخيم وستربورك Westerbork . 9 آب / أغسطس وصلت إلى اوشفيتز Auschwitz. قتلت في فرن الغاز في بيركنا و Birkenau.
1962: 4 كانون الثاني / يناير، افتتحت الدعوى الكنسية لتطويبها.
1987: ا أيار مايو، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني إديت شتاين Edith Stein طوباوية في كولونيا.
1998: 11 تشرين الأول / أكتوبر، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني إديت شتاين قديسة في حاضرة الفاتيكان.

فيلسوفة تبحث عن الحقيقة
إديت شتاين فيلسوفة شابة نذرت نفسها للعلم وللبحث عن الحقيقة. وفي الوقت الذي كانت تبحث فيه عن الحقيقة، كان الله يبحث عنها. وكان هو السبّاق في وضعها على طريقه، تماما كما وضع يوما بولس الرسول على طريقه، فحوّله من مضطهد متصلّب، الى مبشّر ورسول. فقد كانت اديت يهوديّة ملحدة في شبابها، ثم غدت فيلسوفة تبحث عن الحقيقة إلى أن وجدتها. فأضحت مسيحية كاثوليكية، ومن ثم راهبة كرمليّة حبيسة، وابنة روحيّة لأبويها القديسين الكرمليّين: تريزا ليسوع الآفيلية ويوحنا الصليب، وشقيقة روحية لمعلّمة الكنيسة الجديدة، تريز الطفل يسوع. ولكنَّ تريزا الآفيلية، كانت السبب المباشر في اهتدائها ووضعها على طرق المسيح، بعد أن طالعت سيرة حياتها. ويوحنا الصليب غدا فيما بعد، معلّمها الروحي في حبّها وعشقها للصليب، فغدت على مثاله: بنديكتا للصليب. وتريز الطفل يسوع علّمتها عشق الحبّ الذي اختبرته وعاشته في قلب الكنيسة؛ فإذا بإديت تعشق الصليب وتعانقه، لأنه رمز الحبّ، وتموت عليه كما مات الفادي على الجلجلة. أليست "أوشفيتز" جلجلة القرن العشرين كما صرّح بذلك البابا يوحنا بولس الثاني، يوم زيارته لهذا المعتقل النازي سابقاً، الذي شهد مقتل آلاف الأبرياء! "ولكنَّ نفوس الصديقين هي بيد الله، فلا يمسها العذاب. وفي ظنّ الجهال أنهم ماتوا، وقد حُسب خروجهم شقاءً، وذهابهم عنا عطباً، أمّا هم ففي السلام... لأن الله امتحنهم فوجدهم أهلا له. محّصهم كالذهب في البودقة، وقبلهم كذبيحةِ محرقة" (سفر الحكمة 3، 1-6). وكما أن تريز الطفل يسوع "لم تمت بل دخلت الحياة" كذلك إديت، لم تنتهِ في فرن الغاز، ولم تُذَرِّ رمادَها رياحُ "اوشفيتز"، بل أنبتت منها شهيدةً، وجعلت منها قديسة تشفع من أجل آلاف المعذَّبين والمضطهدين من أجل البرّ.

إديت شتاين تقف اليوم شاهدةً على عالم عرف قرنه العشرون حربين عالميتين دمّرتا الحجر والبشر. كما تقف اليوم أيضاً شاهدةً على عالم يستعدّ لدخول الألفية الثالثة، فتناشده عبر مسيرتها التي قادتها من الإلحاد إلى الإيمان، ومن الضياع إلى الحقيقة، أن يضع الإنسانَ في أولوياته، أيّ في حقّه في العيش الكريم، والعلم والإحترام، بعيداً عن الحرب والجهل والمجاعة. ولسوف تطبع اديت شتاين القرن الحادي والعشرين بتلك الرسالة الإنسانية والإنجيلية كما طبعت شقيقتها تريز دي ليزيو القرن العشرين بطابعها الروحي و"بتعليمها الصغير".

وتكريماً لتلك التي كانت السبب في اهتدائها إلى المسيح، صممت إديت على ترك العالم ودخول الدير في كولونيا، في 14/10/1933، أيّ في "بيرمون" عيد القديسة تريزا ليسوع الأفيلية، مجدِّدة الرهبانيّة الكرمليّة. وهكذا تحقق حلمها، واطمأن قلبها إلى هذا الإختيار الذي راود نفسها، منذ أن قبلت سر العماد في 1/1/1922، وحتى ولوجها عتبة الدير، أيّ ما يقارب الإثنتي عشرة سنة، أمضت معظمها، تعلّم عند راهبات الدومنيكان في "شباير"، وتطالع من دون شك، سِيَرَ الآباء القديسين، وعلى رأسهم القديس مبارك وتريزا ويوحنا الصليب وتريز الطفل يسوع، وكيف زهدوا بالعالم ومباهجه، واختاروا حياة الطاعة والعفة والفقر وحبّ الصلاة والتعلق بالكنيسة والحفاظ على القوانين الرهبانيّة. وتعلّق إديت على تلك اللحظة من حياتها فتقول: "انفتح الباب اخيراً أمامي، وبسلام عميق، عبرتُ عتبة بيت الربّ".

لم يكن فضل الآفيلية على إديت يقتصر على اهتدائها فحسب، بل جعلها تدخل حالا في حياة التأمّل والصلاة العقلية والصمت الذي هو "استراحة في قلب الله".

كان عمر إديت عندما دخلت الدير 42 سنة. وكان مستواها العلمي يفوق بكثير مستوى الراهبات جميعهن. ومع ذلك فقد انخرطت إديت في الجماعة بسهولة كلية. فكانت المبتدئة الخامسة مع رفيقاتها الأربع، اللواتي يصغرنها سنّاً بحوالي العشرين عاما. لا شك أن الفارق في السن، وفي المستوى العلمي من شأنهما أن يخلقا متاعب ومشاكل في أغلب الحالات، وفي اعتقادنا أن إديت تعذبت أحيانا من هذا الأمر، دون أن يبدر منها اي تشكّ أو تبرّم.

الدكتورة إديت تنتقل من جو إلى آخر ومن محيط إلى آخر. تنتقل من كتبها وأبحاثها الفلسفية وإلقاء المحاضرات والدروس، إلى حياة الصمت والصلاة والعمل اليدوي، وكأنَّ شيئاً لم يتبدل في حياتها ما خلا طبعا الصلاة التي دخلت بقوّة إلى حياتها منذ اهتدائها، وتواصلت وتصاعدت، حتى آخر يوم من "محرقتها" في فرن الغاز في اوشفيتز.

بدخولها حصن الكرمل، دخلت إديت من دون شك، في "الطريق الصغير" الذي تحدّثت عنه القديسة تريز الطفل يسوع، والذي هو في حقيقته، طريق البساطة والتواضع وروح الطفولة المستسلمة للمشيئة الإلهية. وذلك في حياةٍ مكرّسة، تتجدد كلّ يوم. وفي أعمالٍ بيتيّةٍ وخدماتٍ منزليّة، هي من صميم أعمال كلّ امرأة. ولكنّ الأمر يختلف بالنسبة لإديت. فهي لم تكن معتادة على تلك الأعمال. ولكنّها تنحني هي أيضاً وتمضي في عملها الجديد، وما يحمل إليها من تضحيات. فلا تتأفف مثلاً من منع الزيارات عنها، خصوصاً وأن عمرها قد تجاوز الأربعين.

غير أن إديت، برجاحة عقل، وتصميم إرادة، وصلابة فضيلة، تجاوزت تلك الصعوبات والفروقات، سواء في العمر أم العقلية أم المستوى العلمي أم العيش ضمن نطاقٍ ضيّق داخل دير وضمن جماعة. ففي كرمل كولونيا دخلت إديت لتعيش في صحراء الكرمَل المليء بالروح وحرية الروح، الذي يُكسب النفس نمواً ونضوجا لا يعرفهما إلاّ من ترك كلّ شيء ليتبع المسيح ويتفرّغ للأمر الواحد الأهم: الوقوف في حضرة الله والتأمّل في شريعته ليل نهار.

وما الإسم الذي اتخذته إديت (تريزا بنديكتا للصليب)، إلاّ تعبيراً عن دعوة ومنهج حياة. فتريزا اسمها الأول الذي يذكرها بتلك التي كانت سبباً في اهتدائها وفي قبولها سرّ المعمودية المقدّسة، ودافعها الأول لاختيارها رهبانيّة الكَرمَل التي أصلحتها القديسة تريزا ليسوع الأفيلية، أمها الروحية... واسمها الثاني بنديكتا ليس سوى عرفان جميل للقديس مبارك ولرهبانه وراهباته وقد تأثّرت به وبروحانيته. واسمها الثالث "للصليب" ليس سوى السرّ الذي من أجله ستحيا وتنمّي من خلاله دعوتها وحياتها بكاملها. لذلك، فإن اختيارها لإسمها الثلاثي هذا، يدلّ فعلاً على دعوتها كما على إرادةٍ وتصميمٍ من قبلها، للعيش بمقتضى تلك الدعوة الشريفة والمقدّسة. لذا نستطيع أن نختصر روحانية تريزا بنديكتا للصليب بكلمتين اثنتين: الصلاة والصليب. إنهما الدافع لدعوتها ودخولها حصن الكرمل. إنهما رسالتها في الحياة.

"قصة عائلة عبرانية"
في هذا الكتاب تخطّ اديت شتاين سيرة حياتها ابتداء من الطفولة مروراً بالشباب، بأسلوب من الصراحة التامة والعفوية الأخّاذة. إنها قصة تفتّحها ونموّها الشخصي في عائلة يهودية وما تتبع من تقاليد وسُنن رسمها العهد القديم والشريعة الموسوية.

ولا تتوانى اديت شتاين عن النقد أحيانا وعن ذكر حوادث وتفاصيل عائلية: فتتحدث عن والدتها بكثير من الشفافية وعن إخوتها وأخواتها والأصحاب والأصدقاء ورفاق دراستها وعن أساتذتها ورؤسائها وكلّ من كانت لها صلة به.

قصّة عائلة عبرانية كما روتها اديت هي مسيرة شعب وعائلة وبالتالي فهي مسيرة اديت الروحية وما يجب أن يصل إليه هذا الشعب وكلّ عائلة تسعى الى الحقيقة.

مؤلفاتها:
تنوّعت كتابات إديت شتاين وشملت مواضيع عدّة: من فلسفية الى اجتماعية الى دينية. وقد ساهمت هذه المواضيع، من دون شك، في تعميق الحوار بين الدين المسيحي والدين اليهودي.

ففي كتابها: "قصّة عائلة عبرانية"، تخط إديت سيرة حياتها ابتداءً من الطفولة، مروراً بالشباب، وذلك باسلوب من الصراحة التامّة والعفوية الأخّاذة. إنها قصة تفتّحها ونموّها الشخصي في عائلة يهودية وما تتبع من تقاليد وسنن رسمها العهد القديم والشريعة الموسوية. ولا تتوانى إديت عن النقد أحياناً وذكر حوادث وتفاصيل عائلية. إنها باختصار قصة مسيرة شعب وعائلة وبالتالي مسيرة إديت الروحية وما يجب أن يصل اليه هذا الشعب وكل عائلة تسعى الى الحقيقة.

ولكن إديت هي فيلسوفة في الدرجة الأولى، تنطلق من الفلسفة (مدخل الى الفلسفة) لتتحدّث عن "العلم والايمان"، من خلال دراستها للحوار المفترض بين الفيلسوف ادموند هوسّرل واللاهوتي توما الأكويني. وتنتقل بعدئذٍ لتتحدّث عن "بناء الكائن البشري": وهو بحثٌ في أصل الجنس البشري وتطوّره وأعراقه ومعتقداته وعلاقته بالله، وهذا يُعرف بالإناسة اللاهوتية.

أما كتابها "جوهر الحياة" "La vie comme totalité" ، فتدور مواضيعه حول التربية: تربية الروح والنفس، وما تقتضيه من عوامل تربوية وقوى روحية من شأنها أن تجعل من الحياة بكاملها مشروعاً يندفع نحو الحقيقة، ونبراساً ينير ويحافظ على العنصر الكاثوليكي في التعليم. كما يتطرّق الكتاب إلى أهمية الحضور النسائي في التعليم، اما للمرأة من دور أساسي في التربية. كما يتحدّث أخيراً على ضرورة التنشئة على سرّ الإفخارستيّا. وكتابها عن "المرأة وقدرها" La femme et sa destine كتاب رائد كانت فيه اديت سبّاقة في الحديث عن المرأة ودورها في المجتمع. وتسأل فيه اديت : هل من طبيعة أنثوية؟ وما الهدف من تعليم المرأة؟ وتجيب عن هذه الأسئلة وتتحدّث عن أخلاقية المهن النسائية، وعن تكامل المرأة في جسد المسيح السرّي، وعن دعوة الرجل والمرأة في نظام الطبيعة وفي نظام النعمة.

ولها كتابان: صلاة الكنيسة وسرّ الميلاد. أمّا كتابها :"علم الصليب"، La silence de la croix فهو كتاب تلتقي فيه اديت بالقديس يوحنا الصليب. فما يجمع بينهما هو صليب المسيح الذي به ينال البشر الخلاص. فتكتب عن أبيها يوحنا: سلّم نفسه، ومن دون مقاومة، إلى أناس لا شفقة عندهم، فعُذّب بالجسد والروح، وحُرم من كل تعزية بشريّة، وحتّى من ينابيع تلك القوّة الحيوية، التي هي أسرار الكنيسة! فهل هناك من مدرسة للصليب أشدّ من تلك المدرسة؟ إنها باختصار مدرسة اديت وعشقها للصليب، لا بل ومسيرتها التي قادتها وراء معلّمها الى قمّة الجلجلة وأفران الغاز في أوشفيتز.

Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids